طالب الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، دول حوض النيل التي وقعت على الاتفاقية الإطارية «عنتيبي» بإعادة النظر في مواقفها والعودة إلى الحوار لتعزيز التعاون بينها مع الحفاظ على مصالح جميع الأطراف دون إلحاق أي ضرر.
وخلال مؤتمر صحفي خلال أسبوع القاهرة السابع للمياه، أكد الوزير أن مصر ستشارك في المناقشات المتعلقة بالاتفاقية الإطارية، مشيرًا إلى أن موقف مصر متوازن ويعكس التزامها بالقوانين الدولية المتعلقة بالأنهار.
أسبوع القاهرة السابع للمياه
وأوضح الوزير أن أي اتفاق يجب أن يشمل جميع دول الحوض ولا يستثني مصالح أي طرف، مشيرًا إلى أن مصر أسست مبادرة حوض النيل في التسعينيات، لكن بعض الدول سعت لإبرام اتفاقات ثنائية تستبعد دولًا أخرى، مما يتعارض مع الأعراف الدولية.
وأكد سويلم رفض مصر للإجراءات الأحادية وعدم اعترافها بأي اتفاقيات موقعة بشكل فردي، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي في حوض النيل غير مرضٍ، حيث انقسمت الدول إلى ثلاث مجموعات غير متوافقة، مما يشير إلى غياب التنسيق والتنظيم بين دول الحوض.
وأشار الدكتور هاني سويلم إلى أن مصر تدعم دول حوض النيل وساهمت في مشاريع تعاون ثنائية، مؤكدًا على أهمية أن يكون حوض النيل كيانًا موحدًا.
وشدد 'سويلم' على أن الاحتياجات المائية لمصر حقيقية، وأن المياه الحالية لا تكفي، لذا لا يمكنها التنازل عن أي جزء من مياه النيل، وتؤكد رفضها القاطع لاتفاقية عنتيبي بصيغتها الحالية.