كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه خلال زيارته لسوريا ومقابلة الرئيس السورى بشار الأسد عام 2006 بعد العدوان الإسرائيلى على لبنان قال له وليد المعلم وزير الخارجية السورى إن إيران لم تكن بعيده عن دفع حزب الله لمواجهة إسرائيل.
وتابع خلال حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن حزب الله يحصل على تمويل وأسلحة من إيران.
ولفت إلى أن الدولة اللبنانية اهتزت بعد العديد من الصعوبات وغزوها في 2006، مضيفا أن من توابع القضية الفلسطينية قيام تل أبيب بغزو لبنان عام 1978 ومرة أخرى عام 1982.
وأردف، أن إيران تسعى للحصول على أوراق لعب على المسرح السياسي الإقليمي لتؤثر على القرار، مشددا على أن المشكلة الفلسطينية لم تعد قاصرة على النزاع الفلسطيني الإسرائيلى على أرض فلسطين، مشددا على أن الدولة الفلسطينية قادمة.
وأكمل أنه لم تعد القضية الفلسطينية في المنطقة والشرق الأوسط وإنما النزاع بين إيران والعالم الغربي، موضحا أن القدرة النووية في المفهوم الاستراتيجي ينبغي ألا تكون مثار فزع ولا تؤثر كثيرا لأنها لا تستخدم إلا للردع.
واختتم: ماذا فعلت القدرة النووية الإسرائيلية في حرب 73 ومصر لم تخشاها وحاربت وانتصرت؟معلقا: القدرة النووية يجب ألا تكون فزع للمواطنين ولكن لا بد من وجود سلاح معادل للقدرة النووية الإسرائيلية.
وكشف أن الأصوات فى الداخل الإيراني ترتفع للمطالبة بتغيير العقيدة النووية والذهاب للسلاح النووى، لافتا إلى أن العالم قد يكون قريبا من رؤية إيران وهى تصل للسلاح النووى.
ولفت إلى أن إيران على عتبة إنتاج سلاح نووي، وربما تتجه لتصعيد موقفها ضد المصالح الأمريكية فى الخليج، معلقا: ربنا يحمي الخليج من التصعيد بين إيران والغرب.
واستطرد أن إعداد إيران لإنتاج سلاح نووي يكون بمثابة لحظة قريبة لإنتاج قنبلة نووية، موضحا أنه لو اتجهت إيران لتصنيع القنبلة النووية ستتغير العلاقات الدولية في الشرق الأوسط.
وأردف أن روسيا لا يسعدها أن يكون لها جارة نووية في صدام مع العالم الغربي، حيث إن امتلاك إيران للسلاح النووي سيغير الصراع في الشرق الأوسط.
وأشار أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن المشرق العربي أصبح ضعيفا للغاية وروسيا تتابع بدقة ما يحدث بين إيران والعالم الغربي.