توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى روسيا الاتحادية، للمشاركة في قمة تجمع دول 'بريكس'، المنعقدة بمدينة 'قازان'، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع، منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري.
حجم تجارة مصر مع دول بريكس
وصدرت توجيهات رئاسية واضحة منذ بداية انضمام مصر للبريكس بضرورة أن تكون المشاركة المصرية في مختلف فعاليات التجمع نشطة وفاعلة وأن يكون التركيز منصبا على تعزيز التعاون المشترك بين مصر والدول الأعضاء في مختلف الآليات ذات الأولوية لمصر بما يعظم المصالح الاقتصادية الوطنية خاصة ما يتعلق بتشجيع تسوية المدفوعات المالية بالعملات الوطنية تخفيفا من وطأة ارتفاع تكلفة استخدامات العملات الصعبة وكذلك الدفع بالقضايا ذات الأولوية لمصر وإفريقيا في نقاشات البريكس وخاصة تعزيز أمن الغذاء والطاقة، وتطوير الحوكمة الدولية للديون، وضمان توافر التمويل الدولي اللازم للتنمية.
كما تسعى مصر فى الوقت الراهن لزيادة حجم التجارة مع مختلف دول مجموعة بريكس بالعملات المحلية حيث أنه من المتوقع أن تناقش مصر زيادة حجم التجارة بالعملات المحلية مع دول المجموعة خلال قمة قازان بروسيا.
السيسي
حجم تجارة مصر مع دول بريكس
حيث إن استخدام العملات المحلية سوف يسهل إجراء العمليات التجارية بين رجال الأعمال المصريين ومختلف الدول الأعضاء.
ويمثل حجم تجارة مصر مع دول 'بريكس' ما يقرب من ثلث حجم تجارة مصر الكلي والبالغ 31 مليار دولار تقريبا فيما من المتوقع أن تعزز اتفاقيات مقايضة العملات من الروابط التجارية والاستثمارات.
ومن المتوقع أن تعرض مصر الجهود التى قامت بها فى عملية الإصلاح الاقتصادى والتنمية الشاملة وجهود الحكومة لتحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص فى قيادة التنمية الاقتصادية بالإضافة لأهم الفرص الاستثمارية والاقتصادية الواعدة وبصفة خاصة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما ستتضمن المشاركة المصرية رفيعة المستوى الحضور والتفاعل مع عدد من الجلسات التى ستعقد على هامش القمة بالإضافة إلى عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية مع الزعماء المشاركين فى الاجتماعات.
تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية
كما تسعى مصر من خلال مشاركتها فى قمة بريكس إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية من خلال التكتل سواء على المستوى الثنائى بشكل خاص أو على مستوى دول التجمع بشكل عام وتعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التى تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجارى لجذب الاستثمارات للاقتصاد المصرى وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات المصرية وتوطين الصناعة والاستفادة من الخبرات المتعددة لدول بريكس.
كما ستكون القمة فرصة لعقد اجتماعات مع القادة والزعماء المشاركين من دول التجمع لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وهذه الدول وكذا استعراض الملفات الإقليمية المشتعلة فى منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة ولبنان، وجهود مصر لوقف إطلاق النار لعدم توسع دائرة الصراع ووقف التصعيد الحالى للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة بالإضافة إلى التحديات القائمة بالدائرتين الإقليمية والعالمية ذات التأثير على الأمن القومى المصرى بمختلف أبعاده وعرض رؤية مصر لحل الأزمات والتحديات الجارية.