يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قمة مجموعة العشرين التي تنطلق اليوم وتستمر يومين في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بدعوة من الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
السيسي يشارك في قمة العشرين
وتأتي المشاركة المصرية في اجتماعات العشرين التي تشكل أحد أهم أطر اتخاذ القرار الاقتصادي على المستوى الدولي تحت الرئاسة البرازيلية في مرحلة تواجه فيها المجموعة تحديات متزايدة، في ضوء الأزمات الحادة والمتعاقبة التي يواجهها العالم منذ تفشي وباء كورونا مرورا بتداعيات الأزمة الأوكرانية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
كما تشكل دعوة مصر إلى المشاركة في مختلف اجتماعات المجموعة، في ظل الرئاسة البرازيلية لها هذا العام انعكاسا لثقل مصر على الصعيدين الدولي والإقليمي ودورها في تعزيز صوت الدول النامية بشكل عام والدول العربية والإفريقية بشكل خاص، في الموضوعات الاقتصادية والسياسية المهمة المطروحة على الأجندة الدولية وكذلك في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين مصر والبرازيل وتطلع قيادتي البلدين لدفع تلك الروابط في مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.
قمة مجموعة العشرين
ومن جانبه أكد السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في قمة مجموعة العشرين بدعوة من الرئيس البرازيلي 'لولا دا سيلفا'، لتكون هذه هي المشاركة الرابعة لمصر إجمالاً في قمم المجموعة، عقب المشاركة في قمم الرئاسة الصينية عام ٢٠١٦، واليابانية عام ٢٠١٩، والهندية عام ٢٠٢٣، بما يعكس التقدير المتنامي لثقل مصر الدولي، ولدورها المحوري على الصعيد الإقليمي.
وتناقش قمة مجموعة العشرين عدداً من الموضوعات ذات الأولوية للدول النامية، وعلى رأسها 'الشمول الاجتماعي ومكافحة الفقر والجوع' و'إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية' و'تحول الطاقة في إطار التنمية المستدامة'.
وتشمل أعمال القمة تدشين 'التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع' رسمياً، وهو التحالف الدولي الذي تطلقه البرازيل في ضوء رئاستها لمجموعة العشرين، ويهدف إلى تعزيز الشمول الاجتماعي والقضاء على الفقر والجوع، من خلال حشد الموارد المالية والمعرفية لتسريع وتيرة الجهود العالمية لمكافحة الفقر والجوع، باعتبارهما على رأس أهداف التنمية المستدامة.
التحالف العالمي لمكافحة الفقر والجوع
كما تناقش قمة العشرين سبل تحسين أداء المؤسسات الدولية متعددة الأطراف وعدد من القضايا الجيوسياسية ومنها الوضع في منطقة الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والقضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة والأمن ومواجهة التغيرات المناخية وزيادة حجم التجارة والاستثمار والتعاون بين الدول الأعضاء، كما تأتي القمة في الوقت الذي تنوي فيه إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية بصورة قد تلقي بظلالها على تدفقات التجارة العالمية.