أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، على التزام مصر العميق بتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، مما سيمكن الشعب السوداني من بناء وطنه وتحقيق طموحاته، جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع الرباعي المعني بالسودان، الذي حضره وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية، ووزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي، وذلك على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع 'G7' في إيطاليا.
مصر حريصة على تحقيق الاستقرار في السودان الشقيق
وأوضح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي شدد خلال الاجتماع على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية واحترام سيادة السودان ووحدة أراضيه.
وأشار إلى ضرورة التزام الدول المانحة بتنفيذ تعهداتها المتعلقة بالاستجابة الإنسانية للسودان، الذي يعاني من عجز يقترب من 75% من احتياجاته.
وأكد عدم عدالة ترك دول الجوار تتحمل وحدها العبء الأكبر للأزمة الإنسانية في السودان، مشدداً على أهمية التركيز على هدفين رئيسيين: التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتعزيز وصول المساعدات الإنسانية.
وأعرب عن قلقه إزاء الوضع الإنساني المتدهور في السودان، الذي أدى إلى نزوح داخلي لأكثر من 11 مليون سوداني، ولجوء أكثر من 3 ملايين إلى الدول المجاورة، حيث استقبلت مصر منهم أعداداً كبيرة.
توصيل المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في السودان
واستعرض عبد العاطي جهود مصر في التعامل مع الأزمة السودانية على الصعيدين السياسي والإنساني، مشيراً إلى التسهيلات التي تقدمها مصر لوكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لتسريع توصيل المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في السودان.
وأبرز وزير الخارجية أيضاً استضافة مصر لمؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية في يوليو 2024، بهدف المساعدة في تحقيق توافق سوداني شامل دون إقصاء لأي طرف، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان.