أكدت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، أن زيارة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، للمحلة الكبرى لتفقد مصانع شركة مصر للغزل والنسيج، والاستماع لشرح تفصيلي حول المصانع وعمليات رفع الكفاءة التي تمت بها، تؤكد عزم الدولة وجديتها على النهوض بصناعة الغزل والنسيج، خاصة أن المحلة الكبرى تعد من القلاع الصناعية الكبرى عبر التاريخ، وهي قلعة صناعة الغزل والنسيج.
وقالت النائبة في تصريحات صحفية لها اليوم إن التحركات التي تقوم بها الدولة، مثل إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات وإعادة تصنيع السيارات المصرية، تعكس أن الدولة تسعى إلى استعادة قوة القلاع الصناعية وعودتها مرة أخرى، وذلك ضمن استراتيجية دعم الصناعة المصرية وزيادة مساهمة قطاع الصناعة في الاقتصاد المصري، وتصنيع المنتجات محليًا وعدم الاعتماد على الاستيراد، واستعادة مكانة وسمعة المنسوجات المصرية والقطن المصري عالميًا، حيث يعد قطاع المنسوجات والملابس ثاني أكبر القطاعات الصناعية بعد الصناعات الغذائية في مصر.
وأضافت حياة خطاب أن صناعة الغزل والنسيج تواجه العديد من التحديات، منها التهريب والاعتماد على الاستيراد، ولذلك أعدت الدولة استراتيجية لتطوير صناعة المنسوجات، بداية من الاهتمام بزراعة القطن، بالتعاون بين وزارتي قطاع الأعمال العام والزراعة، للسماح بزراعة 10 آلاف فدان من الأقطان قصيرة التيلة، بالإضافة إلى تطوير المحالج لتعمل وفق أحدث التكنولوجيات في عملية حليج الأقطان، والاعتماد على أحدث تكنولوجيا التصنيع والميكنة في صناعة الغزل والنسيج وتطوير المصانع.
وشددت حياة خطاب على أن الدولة المصرية تسعى من خلال برنامج الحكومة والاستراتيجية الوطنية 2030 إلى مواجهة آثار الأزمة الاقتصادية العالمية من خلال الاعتماد على قطاعي الزراعة والصناعة وتطويرهما، ومن ذلك إضافة مليون ونصف فدان إلى الرقعة الزراعية وتحسين جودة إنتاج الفدان، مما يساعد على الأمن الغذائي المصري، لأن الزراعة والصناعة هما عماد أي اقتصاد في العالم.