علق الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، على الزلزال القوي الذي ضرب إثيوبيا في وقت متأخر من مساء الجمعة.
ضرب زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر المنطقة الواقعة على بعد 6 كيلومترات شمال شمال شرق مدينة ميتاهارا في إثيوبيا، وذلك في الساعة 20:28:23 بتوقيت جرينتش يوم (الجمعة)، وفقًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وكتب “شراقي” على صفحته الشخصية بـ"فيس بوك" تحت عنوان “أقوى زلزال داخل إثيوبيا منذ 64 عاما بقوة 6 درجة”.
وقال: "يتوالى النشاط الزلزالي بقوة فى إثيوبيا حيث ضرب زلزال قوي بقوة 6.0 درجة على مقياس ريختر فى منطقة الأخدود الإثيوبي بجوار بركان فنتالى الساعة 10:28 م بتوقيت القاهرة يوم 14 فبراير 2025، على عمق 10 كم، وسبق زلزال آخر بقوة 5.8 درجة فى 4 يناير الماضي".
وأضاف: "شهدت تلك المنطقة نشاطًا زلزاليًّا غير عادى على مدار الشهرين الماضيين بحدوث 179 زلزالًا بقوة تتراوح بين 4.2 – 6 درجة، على عمق 10 كم، وقد أدت الزلازل إلى بدء نشاط محدود لبركان دوفن فى 3 يناير الماضي بخروج غازات وأبخرة وكتل صخرية ومياه وطين، وذلك لغليان المياه على أعماق تصل إلى 10 كم، وقد أخلت السلطات الإثيوبية في 7 يناير 2024 حوالي 80 ألفًا من سكان المنطقة خوفًا من زيادة النشاط الزلزالي والبركاني".
وتابع أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة:"تؤثر الهزات الأرضية المستمرة والتشققات الكبيرة التى تحدث على الطرق والمنشآت، وخط السكة الحديد بين إثيوبيا وجيبوتي، وهناك مخاوف من تجدد نشاط بركان فنتالي، وانهيار أحد السدود الصغيرة القريبة ويسمى سد كيسيم (Kesem) والذى يبعد 20 كم عن مركز الزلزال الجديد، وهو سد ركامي من الصخور بارتفاع 90 م، ويخزن نحو نصف مليار م3 من المياه على مساحة 25 كم2، بمتوسط عمق 20 م، لري 50 ألف فدان من الأراضي لزراعة قصب السكر، والمصمم لتحمل زلازل قوتها 5.6 درجة، وأى فشل قد يؤدي إلى فيضانات كارثية في مجرى النهر، مما قد يؤثر على مئات الآلاف من السكان.
واختتم “شراقي”: "الزلازل الحالية بهذه القوة 4-6 درجة، والمسافة التي تتراوح بين 500 – 600 كم من سد النهضة لا تؤثر فيه إلا إذا اقتربت المسافة أو زادت القوة عن 6.5 درجة على مقياس ريختر، وحفظ الله شعوب حوض النيل من كل شر".