ads

صنعاء تتحدث عن " عدوان أمريكي سعودي إماراتي " .. فهل يفتح الحوثيون جبهة ضد الرياض وأبو ظبى ؟ ( تحليل )

الحوثيون
الحوثيون

نشرت وكالة سبأ اليمنية الرسمية الموالية للحوثيين في صنعاء منذ قليل تقريرًا عما وصفته ب ' عدوان أمريكي سعودي إماراتي ' على اليمن، وقالت الوكالة : استهدف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي المناطق السكنية ودمر المنازل والأراضي الزراعية ومراعي الأغنام والمنشآت العامة في عدد من المحافظات. واستهدف الطيران المعادي بأربع غارات جبل هيلان وبغارة منطقة الغدو بمديرية صرواح في محافظة مأرب ما أدى إلى نفوق أعداد كبيرة من الأغنام، وشن غارتين على منطقة المخدرة بالجدعان. وقصفت مروحيات الأباتشي التابعة للعدوان دار النصر وقايم الصيابة في جيزان بعشرات الصواريخ. كما شن طيران العدوان شن أربع غارات على مناطق متفرقة بمديرية عسيلان في محافظة شبوة، وغارتين على منطقة الشريجة في محافظة لحج، وغارة على وادي حباب وغارتين على مديرية صرواح في محافظة مأرب خلفت أضراراً في مزارع المواطنين، في حين استهدف المرتزقة بعشرات القذائف منازل ومزارع المواطنين في مناطق متفرقة بالمديرية. واستهدفت بوارج العدوان بتسعة صواريخ مديرية المخا في محافظة تعز، فيما شن الطيران ست غارات على منطقة ومدارس العمري في مديرية ذوباب، وغارتين على قرية الزهاري ومنطقة يختل بمديرية المخا، وقصف طيران الأباتشي سواحل البحر شمال المخا. وشن طيران العدوان غارة على مديرية المصلوب في محافظة الجوف، وعشر غارات على مديريتي حرض وميدي في محافظة حجة.

وأشارت وكالة أنباء سبأ اليمنية الرسمية في التقرير الذي عممته على وسائل الإعلام الموالية للحوثيين إلى تواريخ هذه الهجمات التي تزعم أن السعودية والإمارات شاركت فيها، وفي وقت سابق هدد زعيم جماعة الحوثيين المدعومة من إيران في اليمن، عبدالملك الحوثي باستهداف السعودية والإمارات، وقال الحوثي في مناسبات إعلامية وفقا لما تعيد وسائل إعلام يمنية بثه بشكل متكرر 'عليهم أن يكفوا عن هذا المسار الخاطئ وإلأ سنقابل كل شيء بمثله: مطار الرياض بمطار صنعاء، البنوك بالبنوك، وهكذا الموانئ بالميناء'. ومع استمرار الجيش الأمريكي في ضرب أهداف الحوثيين في اليمن ردا على هجمات الجماعة المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، جددت الجماعة المدعومة من إيران تهديداتها ضد أي دولة تتورط في مهاجمة اليمن. وقال محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي، في مقابلة مع قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لجماعة الحوثيين، بثت اليوم الأحد، قبيل الذكرى التاسعة للحملة العسكرية التي تقودها السعودية على اليمن، إن الأمم المتحدة وتضغط الدول على عدة دول للانضمام إلى تحالفها ضد اليمن. وهدد قائلا: “نجدد تحذيراتنا من أن أي دولة تعمل ضد بلادنا ستجعل من مصالحها هدفا مشروعا لنا”. ووصف علي الحوثي الضربات الأمريكية داخل اليمن بـ'المتغطرسة' و'غير المبررة'، قائلا إن الحوثيين لن يصمتوا وسيردون بالمثل. وأضاف: “يجب على الأمريكيين أن يتوقفوا عن استهداف بلادنا ومهاجمة بلادنا”. كما حذر المملكة العربية السعودية من أن البلاد “ستكون هدفًا لنا إذا قدمت المساعدة والدعم للعدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا”.

التحليل السياسي لتصعيد الإعلام الحوثي ضد اليمن والسعودية

إن تصريحات صنعاء بشأن 'العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي' تأتي في سياق إقليمي ودولي شديد التعقيد، وتتضمن عدة أبعاد سياسية وعسكرية يجب أخذها في الاعتبار:

الأبعاد السياسية:

التصعيد الإعلامي:

تعتبر هذه التصريحات جزءًا من التصعيد الإعلامي المتبادل بين الحوثيين ودول التحالف العربي، وقد تهدف إلى حشد الدعم الداخلي وتعبئة الرأي العام.

قد يكون الهدف منها أيضًا توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي، مفادها أن الحوثيين يواجهون تحالفًا دوليًا وإقليميًا واسعًا، وبالتالي تبرير تصرفاتهم.

المفاوضات والسلام:

قد تكون هذه التصريحات محاولة للضغط على دول التحالف العربي في أي مفاوضات مستقبلية، وذلك من خلال إظهار قوة الحوثيين وتصميمهم على المواجهة.

لكن في نفس الوقت، قد تعرقل هذه التصريحات جهود السلام القائمة، وتزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن.

التأثير الإقليمي:

تأتي هذه التصريحات في ظل توترات إقليمية متصاعدة، خاصة في منطقة البحر الأحمر، وقد تهدف إلى استغلال هذه التوترات لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

قد تزيد من تأجيج الصراع في المنطقة.

الأبعاد العسكرية:

فتح جبهات جديدة:

من غير المستبعد أن يلجأ الحوثيون إلى فتح جبهات جديدة ضد السعودية والإمارات، خاصة في ظل امتلاكهم قدرات عسكرية متطورة.

قد تشمل هذه الجبهات استهداف منشآت حيوية في البلدين، أو شن هجمات صاروخية وطائرات مسيرة.

الرد على الضربات الأمريكية والبريطانية:

جاءت هذه التصريحات بعد الضربات الأمريكية والبريطانية على مواقع تابعة للحوثيين، لذالك قد تكون هذه التصريحات عباره عن رد على هذه الضربات.

قد تكون هذه التصريحات بمثابة تهديد للرد على هذه الضربات.

تأثير الدعم الإيراني:

يلعب الدعم الإيراني دورًا هامًا في قدرات الحوثيين العسكرية، وقد يشجعهم على اتخاذ خطوات تصعيدية ضد دول التحالف.

تحليل الوضع:

من المرجح أن يستمر التصعيد الإعلامي بين الحوثيين ودول التحالف العربي، وقد يتطور إلى تصعيد عسكري في بعض المناطق.

يعتمد اتخاذ الحوثيين لخطوات تصعيدية كبيرة على عدة عوامل، منها الدعم الإيراني، والوضع الميداني، والتطورات الإقليمية والدولية.

تبقى احتمالات فتح جبهات جديدة قائمة، ولكنها قد تكون محدودة النطاق، وذلك لتجنب ردود فعل دولية وإقليمية قوية.

يبقى الحوار هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع في اليمن، ولكن تحقيق ذلك يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً