عقد الجامع الأزهر اليوم اللقاء اليومي من فعاليات ملتقى رمضانيات نسائية، تحت عنوان ؛"ليلة القدر وإشراقاتها"، بحضور أ.د هاجر سالم، رئيس قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، وأ. حنان محمود إبراهيم، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، ود. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.
استهلت د. هاجر سالم، حديثها ببيان فضل ليلة القدر وأنها هبة عظيمة من الله عزوجل اختص بها هذه الأمة لتكون هدية لا تقارن، كونها موعدًا لنزول القرآن الكريم، فمن قام هذه الليلة إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه، فهى ليلة تتنزل فيها الملائكة وتُقدَّر فيها الآجال والأرزاق، وقد أخفى الله عزوجل بيان هذه الليلة الفضيلة عن عباده، لحِكم أبرزها أن يجتهد العبد في تحريها في كل الليالي العشر، ولا يقتصر اجتهادهم على ليلة واحدة بعينها.
من جانبها ذكرت أ. حنان محمود ، علامات ليلة القدر، وما ينبغي فعله فيها، وأنها خيرٌ من ألف شهر، وصَفَها الله بأنها ليلة مبارَكة، وشرَّفها على سائر اللَّيالي، وأخبر الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنَّ قيامها سبب لمغفرة ذنوب العبد، وقد أوصى رسول اللهﷺ السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن تُكثر فيها من طلب العفو ، وتقول: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني". والعفو هو المحو والإزالة، فإذا عفا الله سبحانه، فلا أثر للذنوب السابقة، ما علمه الناس منها وما لم يعلمونه.
من جانبها أوضحت د. سناء السيد، أن خير ليلة القدر عميم، وهي ليلة يستحب فيها القيام والذكر والدعاء وتلاوة القرآن الكريم، ليلة تتنزل الملائكة فيها بالخير والبَرَكة والرحمة، ويكثر السَّلام فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبدُ من طاعة لله عزَّ وجلَّ، وقد أنزل الله في فضلها سورةً كاملة تُتلَى إلى يوم القيامة، وقد أخبر النبيُّ ﷺ أنَّ مِن علامات ليلة القدر أن الشمس تطلع صبيحتَها لا شُعاع لها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
