كشفت مصادر قانونية مصرية عن ظاهرة غريبة ومقلقة بدأت في الظهور بمنطقة جاردنيا هايتس بالتجمع الخامس، الملاصقة للمنطقة الصناعية، حيث يقوم بعض الأفراد ببعض التصرفات الخارجة عن القانون والتى تهدد السلم المجتمعى ودولة القانون ، وتعصف بأمن السكان.
بحسب التحقيق، يقوم هؤلاء الأفراد، الذين يدعون أنهم من سكان المنطقة، بالاعتداء على العمارات المؤجرة لموظفين وفنيين يعملون في المصانع المجاورة. ويقومون باقتحام هذه العمارات بالقوة، وبما يخالف القانون ، ويهددون المستأجرين بدعوى أن المنطقة 'راقية' ولا يليق بهم السكن فيها.
وأنه عند اعتراض ملاك العقارات، يتعرضون للتعدي والتهديد باستغلال نفوذ هؤلاء الأفراد المزعوم، والتلويح بتلفيق قضايا أو دس مواد مخدرة لهم.
الاستاذ محمد منير المحامي
المحامي محمد منير راشد، الذي تحدث للاهرام الكندي أكد أن لديه موكلين تضرروا مرتين من هذه الظاهرة، وتكبدوا خسائر مالية كبيرة، وما زالت قضاياهم منظورة في المحاكم. وأرجع راشد سبب هذه الظاهرة إلى ' استغلال النفوذ الفردى '، مما أغرى ضعاف النفوس بتنصيب أنفسهم كسلطة تشريعية وتنفيذية.
ووصف راشد الأمر بأنه 'مدهش وعجيب'، حيث يدعي كل فرد من هؤلاء المتورطين أنه يشغل منصباً هاماً، ويستخدم ذلك للتهديد بالتنكيل بمن لا يستجيب لمطالبهم. وحذر من أن عدم ردع هذه الظاهرة بحسم من قبل الدولة، سينقل العدوى إلى مناطق أخرى، ويشكل نواة لظهور افعال مجرمة على حساب دولة سيادة القانون.
كما ناشد راشد سرعة الإجراءات القضائية، معتبراً أن التأخير بها جعل هؤلاء الخارجين عن القانون يعتقدون بشرعية تصرفاتهم، ويتصوروا أنهم يسدون فراغاً قانونياً وأنهم فوق المسائلة
. وأعرب عن صدمته من تفاخرهم بتصوير أفعالهم، والتقاط صور كاميرات المراقبة المنتشرة في المنطقة لأفعالهم 'المؤثمة شرعاً والمجرمة قانوناً'.
وحذر منير من أن العقيدة التي تغذي هذه 'الفئة ' هي 'عقيدة طبقية عنصرية وفوقية'، تولد سلوكيات شاذة. وأشار إلى أنهم ينسجون قوانين تتناسب مع نفوسهم 'الغير سوية'، ويشرفون على تنفيذها بأنفسهم، مستخدمين القوة امان العمال الذين يساهمون في التنمية الصناعية.
وعن الحلول، أكد منير على أنه 'لا بديل عن تواجد دولة القانون على هذه المساحة، وصد أي عدوان قبل وقوعه'، مناشداً النجدة سرعة الاستجابة لطلبات الاستغاثة. كما طالب بسرعة إجراءات التقاضي العادلة لهذه السلوكيات، كرسالة واضحة ورادعة للجميع، تؤكد على حماية أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم.
وختم منير بتحذير من أن أي تقاعس أو تباطؤ قد يؤدى الى العدوى وانتقال الظاهرة إلى مناطق أخرى، وسيؤدي ذالك لظهور 'أفكار غير سوية' يتم تطبيقها من قبل 'مجموعة من الخارجين عن القانون' الذين يظنون أنهم يقومون بعمل بطولي.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
