في ظل الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين والسولار، والتي تؤثر بشكل مباشر على تكلفة تشغيل وسائل النقل المختلفة، تساءل العديد من المواطنين حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستنعكس على أسعار تذاكر قطارات السكك الحديدية أم لا؟
وعلى الرغم من أن معظم قطارات السكك الحديدية تعمل بالسولار، إلا أن وزارة النقل لم تصدر حتى الآن أي قرارات رسمية بزيادة أسعار التذاكر، وأكدت مصادر بالوزارة أن الأسعار الحالية ما زالت سارية دون أي تعديل، مشيرة إلى أن أي تغيير محتمل سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي في حال اتخاذه مستقبلًا.
وفي تصريحات سابقة لمسؤولي وزارة النقل، تم التأكيد على أن الدولة تتحمل جزءًا كبيرًا من تكلفة تشغيل القطارات، حرصًا على تخفيف الأعباء عن المواطنين، خاصة الفئات محدودة الدخل التي تعتمد بشكل أساسي على السكك الحديدية كوسيلة انتقال اقتصادية وآمنة.
كما أوضحت الوزارة أن أي قرار برفع أسعار التذاكر لا يتم بشكل مفاجئ، وإنما يخضع لدراسة شاملة تراعي الظروف الاقتصادية للمواطنين، ومدى تأثير أي تعديل محتمل على معدلات الإقبال على استخدام القطارات.
من جانب آخر، أشار خبراء في قطاع النقل إلى أن استمرار تثبيت أسعار التذاكر في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل قد يضغط على ميزانية الهيئة القومية لسكك حديد مصر، مما يتطلب حلولًا بديلة، مثل زيادة كفاءة التشغيل، وتقليل الفاقد، وتحسين الخدمات، بدلاً من اللجوء المباشر لرفع الأسعار.
يُذكر أن الحكومة تقوم بمراجعة أسعار الوقود بشكل دوري في ضوء التطورات العالمية، ما يثير مخاوف المواطنين من تأثيرات هذه الزيادات على تكلفة المواصلات العامة، التي يعتمد عليها قطاع واسع من السكان في تنقلاتهم اليومية.