القطار الكهربائي السريع.. شريان تنمية جديد من أكتوبر إلى أبو سمبل

تشهد مصر تنفيذ واحد من أكبر مشروعات النقل الحديثة، وهو الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع، والذي يمتد من مدينة السادس من أكتوبر وصولاً إلى أسوان وأبو سمبل، بطول يصل إلى 1100 كيلومتر. المشروع يعكس رؤية الدولة لبناء مستقبل أكثر تقدماً، ويُعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية المستدامة في مختلف أنحاء الجمهورية.

القطار الكهربائي السريع

شبكة القطار الكهربائي السريع لا تقتصر على كونها وسيلة مواصلات متطورة، بل تمثل محوراً رئيسياً للتنمية، حيث تربط بين المدن والمناطق الصناعية مثل حلوان، و15 مايو، وبرج العرب، و6 أكتوبر، والمنيا الجديدة، وأسيوط الجديدة، مما يسهم في دعم الصناعة والاستثمار وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة.

كما يعزز المشروع من حركة السياحة الداخلية والدولية، بفضل مروره بمناطق سياحية وثقافية هامة مثل الجيزة، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، وأبو سمبل، إضافة إلى البحر الأحمر، بما يتيح تنوعاً في البرامج السياحية وربطاً بين السياحة الشاطئية والثقافية.

ويمتد تأثير المشروع ليشمل دعم الزراعة الحديثة، من خلال ربط مناطق الاستصلاح الزراعي الكبرى مثل الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر، وتوشكى، وغرب المنيا، وشرق العوينات، بموانئ التصدير والأسواق الرئيسية.

إنشاء محاور تنموية

كذلك يساهم المشروع في إنشاء محاور لوجستية جديدة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، والشمال بالجنوب، بما يعزز من حركة التجارة ويخفض تكلفة النقل. كما يدعم التكامل بين الموانئ البحرية والموانئ الجافة والمراكز اللوجستية، ويرتقي بمفهوم النقل متعدد الوسائط في مصر.

كما يُعد مشروع القطار الكهربائي السريع أحد أعمدة 'الجمهورية الجديدة'، ويجسد التوجه نحو النقل الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، إلى جانب كونه محفزاً للنمو الاقتصادي والعمراني المستدام.