قضت الدائرة الاستئنافية الخامسة بمحكمة زينهم بالسيدة زينب، ببراءة الكاتب المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خدش رونق شيخ الأزهر"، وإلغاء الحكم السابق الصادر ضده من محكمة جنايات الجيزة بالسجن 3 سنوات وتغريمه 10 آلاف جنيه.
وصدر الحكم بعد جلسات استماع انعقدت على مدار يومي الأحد والإثنين، واعتبر بمثابة انتصار لحرية الرأي والتعبير وحرية البحث العلمي في مصر، خاصة أن الاتهامات شملت سب وقذف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، ونشر أخبار كاذبة من شأنها "النيل من مكانة الأزهر وخدش رونقه المعنوي"، بحسب أوراق القضية.
وكان الحكم الأول قد أصدر في 12 فبراير 2025 من الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات الجيزة، وقضى بإدانة الكاتب بتهم عدة، من بينها إهانة الأزهر الشريف علنا، ونشر مزاعم حول ضعف الإدارة والرقابة المالية داخل المؤسسة، فضلا عن اتهامه لشيخ الأزهر بالاستعانة بمستشارين منتمين لجماعات متطرفة.
يذكر أن هذه هي ثالث قضية يخسرها شيخ الأزهر في إطار النزاع القضائي نفسه؛ إذ سبق لمحكمتي الجنايات والاقتصادية أن رفضتا دعوتين سابقتين في نفس السياق، إحداهما أعيدت للنيابة العامة لعدم الاختصاص النوعي، والأخرى تم تحويلها للمحكمة الاقتصادية.