كشفت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل أن المناطق التي يشملها تعليق العمليات العسكرية هي مدينة غزة ودير البلح ومنطقة المواصي، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال دخول الهدنة حيز التنفيذ صباح اليوم، وتأتي هذه الهدنة في محاولة لفتح ممرات إنسانية لتخفيف معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب الحرب والحصار المستمر.
رصد موفد «القاهرة الإخبارية»، رمضان المطعني، من أمام معبر رفح، التحركات المكثفة لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأوضح أن عدداً من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية الأساسية، وعلى رأسها الطحين، بالإضافة إلى مستلزمات البنية التحتية مثل أنابيب المياه والكتل الإسمنتية، قد انطلقت صباح اليوم من الجانب المصري باتجاه معبر كرم أبو سالم، الذي يبعد حوالي ثلاثة كيلومترات عن معبر رفح.
الهلال الأحمر المصري يقود جهود الإغاثة
تأتي هذه التحركات الإنسانية تحت إشراف الهلال الأحمر المصري، الذي يتولى تنسيق عمليات الشحن والإمداد وسط ترتيبات لوجستية عالية المستوى. وبحسب المطعني، فإن الطريق بين رفح وكرم أبو سالم يشهد اصطفاف عشرات الشاحنات التي تنتظر العبور تباعًا خلال الساعات المقبلة، بهدف إدخال أكبر كمية ممكنة من المساعدات في أسرع وقت.
رغم أن الكمية التي دخلت اليوم ما زالت محدودة مقارنة بحجم الحاجة الإنسانية الهائلة في القطاع، فإن المؤشرات الميدانية تؤكد أن العجلة بدأت بالدوران فعليًا بفضل الجهود المصرية.
وأوضح المطعني، أن مصر تتحمل وحدها نحو 80% من إجمالي المساعدات التي قُدمت لغزة مقارنة بدول العالم مجتمعة، وهو ما يعكس الدور التاريخي الذي تلعبه مصر لدعم الأشقاء الفلسطينيين على المستويين السياسي والإنساني.
عراقيل إسرائيلية مستمرة
وتواجه هذه الجهود عراقيل مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي، الذي دمر الجانب الفلسطيني من معبر رفح وحوّل المدينة إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، ما يعقد مهمة دخول المساعدات ويطيل أمد الأزمة الإنسانية. ومع ذلك، تواصل مصر تنسيقها اللوجستي والتفاوضي لتأمين دخول المساعدات وضمان استمرارها، بما يخفف من معاناة سكان غزة في ظل الحصار والتصعيد العسكري.