استيقظ العالم اليوم على وقع زلزال عنيف بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، ليصبح الأقوى في تلك المنطقة منذ عام 1952. ووفقًا لمؤشرات شبكة الزلازل العالمية.
وقع الزلزال على عمق يتراوح بين 19 و20 كيلو مترًا، وكان مركزه على بُعد نحو 125 كيلومترًا جنوب شرق مدينة "بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي".
أدى الزلزال إلى تسونامي بلغت أمواجه ما بين 3 إلى 5 أمتار في بعض المناطق، أبرزها مدينة Severo-Kurilsk الروسية، حيث اجتاحت المياه مرافق عامة وألحقت أضرارًا بالمواني، كما وصلت موجات معتدلة إلى السواحل اليابانية في جزيرة هوكايدو، تراوحت بين 0.4 إلى 1.3 متر، ما دفع السلطات لإخلاء نحو 900 ألف شخص، وإغلاق بعض المنشآت الحيوية كإجراء احترازي، خاصة بمحطة فوكوشيما النووية.
وأثار الزلزال حالة من الجدل والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، وسط مخاوف من تأثيرات غير مباشرة قد تصل للمنطقة، في ظل سلسلة الزلازل التي تعرضت لها مصر خلال الفترة الأخيرة .
من جهته طمأن الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، المواطنين مؤكدًا أن مصر بعيدة تمامًا عن التأثر بمثل هذه الزلازل، قائلاً: "مصر تقع خارج الحزام الناري، والزلازل في شرق روسيا ليس لها أي امتداد جغرافي أو جيولوجي يصل إلينا".
وأوضح أن المسافة بين مصر ومركز الزلزال تبلغ أكثر من 9300 كيلو متر، وموجات التسونامي لا تمتد إلى البحر المتوسط.
وتعد منطقة كامشاتكا تقع ضمن "حلقة النار" في المحيط الهادئ، وهي واحدة من أكثر مناطق العالم نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا، نتيجة وقوعها بين صفائح تكتونية نشطة. وقد شهدت المنطقة تاريخًا حافلًا بالزلازل، تجاوزت ست هزات منها قوة 8.3 درجات منذ مطلع القرن العشرين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
