قال الدكتور على عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إن تصنيع أدوية الأورام في مصر هو تكليف من مؤسسة الرئاسة لأنها أدوية استراتيجية يتم استيرادها فلابد من قيام الصناعة الوطنية فيها لأن وجود هذه الأدوية الاستراتيجية في يد الدول الأجنبية سلاح يمكن الضغط به على مصر من خلاله، تم التخطيط له للاكتفاء من الأدوية المهمة.
وأضاف عوف في تصريحات خاصة ل"أهل مصر"، أن أدوية الأورام بدأت الدولة في تصنيعها لأنها تستوردها من الخارج، كما أنها دائمًا غير موجودة في الأسواق وبها نقص شديد ومتواجدة في السوق السوداء، مشيرًا إلى أن الشركات الأجنبية تقوم بتسعير.
وتابع: "الواحد من 20 إلى 25 ألف جنيه، فمريض واحد من مرضى الأورام يأخذ قرص مكون من 10 حقن تبلغ تكلفتهم 50 ألف جنيه وبالتالي الدولة ملزمة بعلاج المريض بهذا المبلغ، ولكن عندما يتم توفير الأدوية بصناعة وطنية ستكون تكلفتها أقل كثيرًا عن الأجنبي المستورد، وحتى لا تفرض الشركة الأجنبية سيطرتها على أدوية الأورام".
وأوضح رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن صناعة أدوية الأورام في مصر ستوفر العملة وتوفيره للمرضى مع توفير احتياجات الأدوية المهمة والرئيسية للمواطنين، مؤكدًا أن مؤسسة الرئاسة عندما تجد مشكلة في دواء معين تعطي أوامرها على الفور بتصنيعها.
واستكمل رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، أن مصر تستورد حوالي من 8- 10% من الأدوية، فلا يوجد دولة تصنع أدويتها بالكامل، ولا تستطيع دولة أن تصنع دواء لعدد قليل من المرضى بها وبالتالي هناك تميز لكل دولة في منتج ما حتى يحدث الكمال ولكن في حالة وجود دواء استراتيجي يكون هناك تحرك من الدولة.
وكانت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أوضحت خلال جلسة الاستماع بمجلس النواب، أنه يتم متابعة البدء في التصنيع المحلي لأدوية العلاج الكيماوي للأورام بأنواعه، وكذلك قطرات العيون، كما تم وضع قائمة ذات أولوية لنقل تكنولوجيا تصنيع المستحضرات البيولوجية، ومستحضرات الأورام خلال عامي 2019 - 2020 على أن يتم التنفيذ من خلال شركة أكديما.