استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، بمشيخة الأزهر، السفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية، مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، لبحث تعزيز العلاقات المشتركة.
وأعرب الطيب خلال اللقاء، عن تقديره لدور المملكة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية، والمكانة التي تحتلها في نفوس المسلمين حول العالم، مشيدًا بقوة ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط الأزهر الشريف والمملكة العربية السعودية.
وفي السياق ذاته، أكد السفير السعودي أن الأزهر الشريف له دور بارز في نشر الخطاب الديني المعتدل ومكافحة الأفكار المتطرفة، وله مكانة تاريخية كبيرة جعلته منارة للعلم ومنبرًا للمنهج الوسطي، مشيدًا بما يقدمه فضيلة الإمام الطيب من جهود حثيثة في خدمة قضايا الدين والعلم.
على صعيد آخر، قال فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الأسرة المصرية بحاجة إلى مزيد من الترابط والعودة إلى العادات والسلوكيات السليمة التي تربينا عليها في مجتمعاتنا الشرقية العريقة، والقضاء على السلوكيات الخاطئة التي أخذت في الانتشار خلال الآونة الأخيرة من محاولات لتقليد كثير من العادات الغربية السلبية التي لا تتناسب مع قيمنا وتقاليدنا.
وشدد فضيلته خلال استقباله أعضاء لجنة الثقافة الأسرية ببيت العائلة المصرية على ضرورة إطلاق حملة توعوية لمواجهة غلاء المهور وتكاليف الزواج، لأن هذه المغالاة تدمر الأسرة قبل بنائها، وتتسبب في عدم قدرة بعض الشباب والأسر على هذه التكاليف وبالتالي تأخر الزواج وارتفاع نسب العنوسة، داعيًا فضيلته بيت العائلة إلى بذل مزيد من الجهد لدعم الترابط الأسري والحفاظ على الشخصية الشرقية من مهَبّ العادات الغربية التي لا تناسب مجتمعاتنا.