أكد الدكتور يسري عبد الدايم، الخبير الزراعي، أن التصنيع الزراعي يمثل أهمية كبيرة لصحة المواطن، ومشيرًا إلى هناك العديد من المعوقات التى تعرقل تلك المنظومة، أهمها وجود المصانع بعيدة عن الإنتاج الزراعي، وعمليات النقل تؤدي إلى فقد أكثر من 60% من المحاصيل الزراعية منذ حصادها حتى وصولها للمستهلك، فلابد من بناء المصانع قريبة من محطات الإنتاج، معلقًا "الدولة تتجه الآن لذلك".
وقال "عبد الدايم" التصنيع الغذائي "الزراعي" يوفر المزيد من الإنتاجية مما يؤدى إلى انخفاض الأسعار، وهو يعتمد على منتجات الأسماك واللحوم، فضلاً عن إنتاج الأعلاف، وتربية الحيوانات والأمصال، فهي عملية متكاملة تتطلب انتاجية ضخمة، تشمل مصنعات الخضروات كافة بأشكالها المختلفة في مجال الخضر والفاكهة، فضلاً المخابز والمطاحن لتقديم أنواع كافة الدقيق لجميع صناعات الحلوى ما يؤدى إلى قلة الاستيراد بدلاً من استيراد القمح بكثرة.
وأضاف من فوائد التصنيع الزراعي قلة استخدام المواد المضافة في منتجات اللحوم، وذلك من خلال الدور الرقابي للهيئات في مختلف المحافظات بما يضمن توفير غذاء آمن لا يؤدي إلى انتشار الأمراض مثل السرطان بأنواعه، والفشل الكلوي.
وتابع: "خضنا مشوار طويل لكي نضمن جهة كبيرة واحدة متمثلة في هيئة سلامة الغذاء"، مؤكدًا على رغبتهم في أن تصبح جودة الغذاء في مصر مثل fda الموجودة في أمريكا لمساعدة الشركات والمصانع في التصنيع السليم، فضلاً عن وقف الإنتاج في حالة ثبات منتج مخالف، فضلاً عن مساعدة المنتجين برواتب من الهيئة.
وأوضح أن تاريخ الصلاحية المذكور على العبوات لايمثل فقط الفترة المحددة بل هناك فترة سماح ممتدة بعد المدونة على العبوة، ولكن المشكلة تندرج في مصر في غياب الأمانة وعدم وجود رقابة مشددة على جودة الغذاء وتواريخ الصلاحية، بالإضافة إلى تدنى الأمر في القري والمركز النائية، معلقًا على شركات الأغذية التى تعمل عروض خاصة على منتجات تكون اقتربت فترة انتهائها لذا لابد تناولها في أسرع وقت في حالة شرائها ولكن إذا وجد أي ضرر فيه يتم استرجاع المنتج على الفور، مضيفًا إلى أن الأمر يهدف إلى تصنيع غذاء آمن للمرأة المصرية التى تقضى ساعات طويلة في عملها وتريد أغذية مضمونة لأسرتها، فالتصنيع الغذائي عملية متكاملة من إنتاج وسلامة غذاء ورقابة حتى وصوله للمستهلك.