السيسي في مؤتمر الأزهر العالمي: تجديد الخطاب الديني لا يعني تغيير ثوابت العقيدة

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، يتناول العديد من القضايا المحورية معربًا عن أمله في نجاح المؤتمر لتحقيق أهدافه.

وقال السيسي، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، خلال حضوره مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، صباح اليوم الاثنين، «أتمنى أن ينتهي هذا المؤتمر لحلول عملية لمختلف القضايا والمشكلات الفقهية التي ينقسم حولها المسلمون».

السيسي: تجديد الخطاب الديني لا يعني تجديد ثوابت الدين

وأضاف: تجديد الخطاب الديني لا يعني تجديد ثوابت الدين أو العقيدة أو غيرها من الأحكام، فلا يوجد مسلم يؤمن بالله يطالب بتحليل الحرام أو إتاحة الكبائر أو سن أي تشريع جديد يعارض الشريعة»، موضحًا: «التجديد يجب أن يكون في فقه المعاملات ومجالات الحياة العملية.

مؤتمر الأزهر العالمي

وانطلقت صباح الاثنين، فعاليات مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبمشاركة عدد من القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة حول العالم، وممثلين عن وزارات الأوقاف ودور الإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.

التجديد في الفكر الإسلامي

ويناقش مؤتمر الأزهر الشريف تحت عنوان «مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى»، أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، فضلاً عن شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديمًا وحديثًا، بالإضافة إلى تفكيك المفاهيم المغلوطة المتعلقة بالجهاد والقتال في الخطاب الدعوي عبر الفضاء الإلكتروني، وتركز على إبراز المواطنة م خلال رؤية شرعية معاصرة، وكذلك الحديث عن دور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، مثل مؤسسة الأزهر الشريف، ووزارات الأوقاف، ودور الإفتاء، والجامعات والمعاهد العلمية.