مؤتمر الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي، قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن مناهضة التطرف والإرهاب والأفكار الشاذة واجب أصيل على علماء الأمة، والأزهر الشريف وجميع مؤسسات الوطن الدينية بمثابة الحصن المنيع تجاه تلك الجماعات الضالة وأفكارها التي ترسخ لفكر الخوارج، مضيفا أننا نقف جميعا على ثغور الوطن بجانب قوات الجيش والشرطة البواسل، الذين كانوا ولا يزالون يضحون بأرواحهم ويدفعون الغالي والنفيس لحماية هذا الوطن.
العلماء ملاذ الأمة الآمن
وأضاف مفتي الديار المصرية، خلال كلمته بمؤتمر 'الأزهر العالمي للتجديد في الفكر الإسلامي'، أن الأمة تنظر إلى العلماء على أنهم ملاذها الآمن، ويجب علينا أن ننحاز في الحرب على الإرهاب إلى 'الحق' الذي ندعو إليه وتدعو إليه مصر منذ فترة طويلة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.مؤتمر الأزهر لتجديد الفكر الإسلامي
وأشار الدكتور شوقى علام أن التجديد ضرورة من ضروريات الدين وأن دار الإفتاء المصرية تعمل على هذا النهج في مختلف برامجها وأنشطتها التوعوية والتدريبية، كما تعمل على نشر الأمن والأمان بدفع الأفكار المتطرفة، وتقف على خط واحد مع مؤسسات الدولة وجيشها مصداقا لقول الله تعالى'إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ'.
المفتي في مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد
وجاء مؤتمر الأزهر الشريف تحت عنوان «مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى»، بمشاركة نخبة من كبار القيادات والشخصيات السياسية والدينية البارزة على مستوى العالم، وممثلين من وزارات الأوقاف ودورالإفتاء والمجالس الإسلامية من 46 دولة من دول العالم الإسلامي.
وتركز المحاور الرئيسة عن مؤتمر الأزهر العالمي على أطر مفاهيم التجديد، وآلياته، وتفكيك المفاهيم المغلوطة، وقضايا المرأة والأسرة، ودور المؤسسات الدولية والدينية والأكاديمية في تجديد الفكر الإسلامي، فضلاً عن شروط التجديد ودواعيه وضوابطه، والأحكام الشرعية بين الثابت والمتغير، والمؤسسات المعنية ودورها في التجديد، وعرض مظاهر التجديد التي قام بها الأزهر قديمًا وحديثًا.
ويتضمن مؤتمر الأزهر الشريف 7 جلسات، 4 منها في اليوم الأول، و3 باليوم الثانى، بالإضافة الى الجلسة الختامية لإعلان التوصيات، حيث يناقش المؤتمر تحديات التجديد، وعلى رأسها ما يشيعه البعض من تكفير الأمة واعتزالها في الخطاب الدعوي، وتقديس الجماعات الإرهابية للفرد، واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق أغراضها، ومناقشة دموية الفكر الإرهابي، وأخيرا المؤثرات السياسية والاقتصادية والأمنية والتكنولوجية على التجديد.