قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، والسكرتير العام للجمعية المصرية للكبد، ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، إن المسكنات من مسببات أمراض الكبد والكلى في مصر، حيث أنها تعد من الأسباب الرئيسية لحدوث فشل كلوي وكبدي؛ بالفشل الكلوي ينتج عن أمراض السكر وارتفاع ضغط الدم لدى المريض فضلاً عن الأمراض المناعية وتلوث المياه وتناول المسكنات بكثرة لفترة طويلة.
وأضاف أستاذ الجهاز الهضمي والكبد، في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن المصريين يتناولون الأدوية بشكل مبالغ فيه دون وجود ضرورة، لذلك خاصة المسكنات والمضادات الحيوية قائلًا "نحن نعاني من تأثير تناول الأدوية عمال على بطال خاصة المسكنات والمضادات الحيوية، وحتى الفيتامينات التي يتناولها الإنسان بها مشكلات"، مشيرًا إلى أنها تؤدي لحدوث التهاب كبدي حاد كما أن الباراسيتامول من المسكنات الذي إذا تم تناوله بجرعات عالية تتعدى 6 جرام يؤدي إلى فشل كبدي حاد يستدعي دخول المريض الرعاية المركزة ويتم إعطائه أدوية مضادة لفعل للباراسيتامول ويكون علاجه بزرع الكبد.
وتابع أستاذ الكبد، والمستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن المسكنات تؤثر أيضًا بالسلب على الكلى وتتسبب في حدوث فشل كلوي، لافتًا إلى أهمية التحكم في العوامل المسببة في حدوث أمراض الكلى مثل السكر أو الضغط أو البعد عن الأدوية المضرة للكلى ومن تناولها سنوات عديدة من خلال قطع هذه الحلقة، أو من خلال اكتشاف الأمراض المناعية كالذئبة الحمراء وتقديم العلاج لها لمنع حدوث فشل كلوي، في التحكم في الكبد بمعرفة السبب وأهمية أن يفحص الطبيب المعالج وظائف الكلى وشكل الكلى بالموجات الصوتية فهم أساسي لفحص وعلاج مرضى الكلى.
ويحيي أستاذ الكبد، اطلاق المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أمراض الكلى في فحص وتقديم العلاج لجميع مرضى الكلى فضلاً عن تجديد ماكينات الغسيل الكلوي لأنه عمل مهم لمرضى الفشل الكلوي في مصر، مطالبًا بأهمية مراقبة وحدات الغسيل الكلوي على مستوى المحافظات لضمان تقديم خدمة طبية جيدة للمرضى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
