عقد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، إجتماع مع ميمونة شريف المديرة التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات ) خلال زيارته إلى العاصمة الإماراتية أبوظبى للمشاركة فى إجتماعات المنتدى الحضري العالمى الذى يعقد خلال الفترة من 8 -13 فبراير الجارى.
وتم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين خلال العام الجارى خاصة في مجالات التنمية المحلية والإستفادة من أنشطة البرنامج .
وأكد وزير التنمية المحلية، انفتاح الوزارة للتعاون مع كافة الشركاء الدوليين والمنظمات والهيئات الدولية العاملة فى مصر لتحقيق أهداف التنمية المحلية فى عدد من المجالات وتبادل الخبرات بما يساهم فى تحسين كافة الخدمات المقدمة للمواطن بالمحافظات، مشددًا على تقدير الحكومة المصرية لدعم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية فى تطبيق أساليب مبتكرة لتحقيق التنمية الحضرية الشاملة وتسعى الحكومة لمواصلة هذا التعاون الناجح .
كما أشاد وزير التنمية المحلية، بمستوى التعاون المتميز بين الوزارة والبرنامج خلال العام الماضى خاصة فى تنظيم المؤتمر الأول الذى نظمته الوزارة منتصف العام الماضى بعنوان " مؤتمر المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة " والنجاح الذى حققه المؤتمر فى استعراض عدد كبير من القضايا والتحديات التى تواجه المدن الأفريقية وتبادل الخبرات وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المدن والمحافظات المصرية ونظيرتها الأفريقية .
ومن جانبها أكدت ميمونة شريف جدية المنظمة لزيادة مجالات التعاون مع وزارة التنمية المحلية فى عدد من المجالات المهمة والخاصة بتدريب ورفع كفاءة الكوادر المحلية الأفريقية بما يساعد فى رفع كفاءة مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين ودعم التنمية المحلية المستدامة، خاصة فى ظل استضافة مصر حالياً لمقر إقليم شمال أفريقيا لمنظمة الحكومات والمدن الأفريقية (UCLGA ) .
كما تم خلال الاجتماع بحث عدد من مشروعات التعاون المقترحة ومن بينها مشروع تطوير مدينة سانت كاترين لدعم البنية التحتية وجودة الحياة فى تلك المنطقة ، بما يساعد فى زيادة معدلات السياحة الدينية لتلك المنطقة المهمة فى محافظة جنوب سيناء وتطوير المناطق الدينية والآثرية بوادى الدير وتوفير فرص عمل لسكان تلك المنطقة .
من ناحية أخرى عقد وزير التنمية الحلية، إجتماعاً مع جان بيير مباسي السكرتير العام لمنظمة المدن والحكومات الأفريقية "UCLGA" بحضور عدد من قيادات الوزارة والمنظمة والدكتورة رانيا هداية مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات ) بالقاهرة .
وأعرب وزير التنمية المحلية، عن تقديره للدعم والمساندة والشراكة بين المنظمة ووزارة التنمية المحلية خاصة بعد استضافة القاهرة لأعمال مؤتمر "المدن الأفريقية قاطرة التنمية المستدامة " فى 18 يونيو الماضى تحت رعاية رئيس الجمهورية ، والذى حضره السيد رئيس مجلس الوزراء وما شهدته القاهرة من إجتماعات أيضاً للمجلس التنفيذى فى دورته السابقة ، بالإضافة إلى الاجتماعات الناجحة للمجلس التنفيذى ولجمعية السيدات القياديات المحلية الأفريقية وتشكيل فرع لمنظمة القيادات النسائية المصرية "REFELA ".
وأشار جان بيير إلى إستعداد المنظمة لإطلاق عدد من مجالات التعاون مع الوزارة فى ملف المخلفات الصلبة والاستفادة من الأفكار الجديدة التى ستنفذها الحكومة المصرية فى المنظومة الجدديدة للمخلفات الصلبة ، بالإضافة إلى الاستفادة وتبادل الخبرات بين مختلف البلدان الأفريقية.
وأعرب السكرتير العام عن تطلع المنظمة لافتتاح مقرها عن اقليم شمال أفريقيا بالقاهرة فى أقرب فرصة ، وسعى المنظمة للاستفادة من الخبرات المصرية فى عدد من القطاعات المختلفة لدول وأبناء القارة الأفريقية .
ووجه السكرتير العام للمنظمة الدعوة للواء محمود شعراوى للمشاركة فى فعاليات إعلان مدينة مراكش المغربية عاصمة للثقافة الأفريقية والتى ستعقد خلال شهر مارس القادم وذلك ضمن تقليد للمنظمة للإعلان عن إحدى المدن الأفريقية عاصمة للثقافة دعماً لتعزيز الروابط بين مدن القارة المختلفة وإعلاء لشأن البعد الأفريقى فى ثقافات الدول والشعوب .
ومن جانبه عبر وزير التنمية المحلية، عن تقديره للجهود التى تقوم بها منظمة المدن والحكومات الأفريقية للترويج للثقافة الأفريقية وربط أواصر الصداقة والعلاقات بين دول القارة من خلال مثل هذه المبادرات الثقافية الهامة، مؤكدًا أن مقر المنظمة الذى تستضيفه القاهرة سيكون مركزاً لتأهيل الكوادر الافريقية ونقطة إشعاع في العمل الأفريقي المشترك لبحث تحديات المدن الأفريقية المختلفة وتبادل الخبرات مع مصر وشركائها الدوليين من أجل خدمة أشقائنا الأفارقة.
وأضاف وزير التنمية المحلية، على إستعداد مصر لتسخير كافة إمكاناتها وخبراتها لمساعدة الدول الأفريقية فى مواجهة التحديات التى تواجهها ودفع العمل المشترك وعملية التنمية بالقارة الأفريقية ، لافتاً إلى أنه تم أيضاً الإعراب عن إستعداد مصر على نقل التجارب والخبرات الفنية فى عدد من المجالات الحيوية والمهمة و تكثيف الدورات والمنح التدريبية المختلفة للأشقاء الأفارقة خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته الدورة التدريبية الاولى التى نظمتها الوزارة فى مركز التنمية المحلية للتدريب بسقارة للكوادر المحلية الأفريقية .
كما أشار وزير التنمية المحلية إلى تطلع مصر للتوقيع على إتفاقية المقر الخاص بالمنظمة عن شمال أفريقيا بالقاهرة خلال الفترة المقبلة فى احتفالية كبرى بالقاهرة بحضور قيادات المنظمة بمشاركة عدد من الشخصيات ووزراء التنمية المحلية الأفارقة ، وكذا توقيع اتفاق للتعاون بين الوزارة والمنظمة فيما يخص مجالات التدريب وتأهيل الكوادر المحلية الأفريقية من خلال مركز التنمية المحلية بسقارة وأكاديمية التدريب التابع للمنظمة الأفريقية .
كما أكد شعراوى وجان بيير على أهمية تبادل الخبرات فى مجالات تدريب الكوارد المحلية الأفريقية خلال الفترة المقبلة خاصة بعد البدء رسمياً فى مقر اقليم الشمال للمنظمة بالقاهرة .
وعبر جان بيير عن خالص شكره وتقديره لدور وزارة التنمية المحلية ووزارة الخارجية ممثلة فى الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية على دورهما المهم فى مجال رفع كفاءة الكوادر المحلية بالقارة الأفريقية .
وتم فى نهاية اللقاء تم الاتفاق علي التوقيع على اتفاقية المقر الخاص بالمنظمة بالقاهرة خلال الأسبوع الأول من شهر مارس القادم .
ومن ناحية أخري التقي اللواء محمود شعراوي مع الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح الإماراتي بحضور اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة وعدد من قيادات الوزارة .
وأكد الوزير شعراوي علي عمق العلاقات المصرية الاماراتية، مشيداً بالمستوي الذي وصلت اليه تلك العلاقات والتنسيق والتشاور المشترك بين قيادتي البلدين فى كافة المجالات.
وطلب وزير التنمية المحلية من الوزير الإماراتي نقل تحيات مصر شعباً وحكومة وقيادة لكافة قيادات دولة الامارات الشقيقة ، مؤكداً علي التعاون الدائم والمثمر بين البلدين والذي يعبر عن علاقات تاريخية ووعي استراتيجي لاهمية دورهما في الحفاظ علي الامن القومي العربي ، كما نقل شعراوي تحيات القيادة السياسية لكافة أبناء الشعب الإماراتي والذي يكن له الشعب المصري والقيادة المصرية ولابناء الشيخ المغفور له زايد ال نهيان كل التقدير والحب والاحترام .
ومن جانبه أعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن تقدير دولة الامارات للقيادة السياسية المصرية وما حققته من إنجازات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية ، مشيراً الي الزيارة التي قام بها العام الماضي الي القاهرة للمشاركة في افتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" و "مسجد الفتاح العليم"، بالعاصمة الادارية الجديدة وهي الخطوة التي حملت رسالة محبة وسلام للعالم أجمع و عكست إرادة سياسية حقيقية لدى الدولة المصرية لترسيخ مبدأ المواطنة ومفهوم قبول الآخر.
وأشار الي انه يتوقع ان تكون العاصمة الادارية الجديدة أحد نماذج الجذب الحضاري الهام لمصر خلال السنوات القادمة، كما استعرض وزير التسامح الإماراتي لجهود دولة الامارات التي في نشر المحبة والتسامح خاصة وأنها تحتضن علي أرضها حوالي ٢٠٠ جنسية من مختلف دول العالم .
وأعرب الشيخ نهيان بن مبارك عن تطلعه لدعم اطر التعاون مع وزارة التنمية المحلية في بعض المجالات.