أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمي، أن المعهد القومى للأورام يعد صرحاً أكاديمياً وعلمياً وبحثياً وخدمياً على مستوى الدول العربية والإفريقية، مشيراً إلى تخرج العديد من العلماء والمتخصصين فى مجالات الأورام المختلفة، والذين قاموا بتأسيس هذا العلم فى كثير من دول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركته ظهر اليوم الأحد فى فعاليات تسلم المعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة عائد ماراثون زايد الخيرى فى نسخته السادسة والذى يقدر بـ 5 ملايين جنيه، والذى قدمه الدكتورأشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، وجمعة مبارك الجنيبى سفير الإمارات بالقاهرة، بحضور الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وحاتم أبو القاسم عميد المعهد القومى للأورام، والدكتورة ريم عماد الدين مدير مستشفيات المعهد القومى للأورام، وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالمعهد، وذلك بمقر المعهد القومى للأورام.
وأشار عبد الغفار، إلى أن هذا التبرع يأتى فى إطار إزالة آثار الحادث الإرهابى الذى تعرض له المعهد القومى للأورام فى أغسطس الماضى، حيث تحركت كافة أجهزة الدولة للتعامل مع هذا الحادث، موضحاً أن الحكومة ممثلة فى السيد رئيس مجلس الوزراء بدأت فى وضع خطة شاملة لإزالة آثار الدمار الذى نتج عن هذا الحادث، وتطوير العيادات، ورفع كفاءة منشآت المعهد الذى يخدم آلاف المرضى، مضيفاً أن الخطة شملت تطوير المبنى الجنوبى للمعهد والمقرر افتتاحه نهاية هذا العام، والذى يضم عدداً من الغرف و الأسرة لعلاج المرضى، مؤكداً دور المجتمع المدنى والبنوك ورجال الأعمال فى تطوير المعهد.
ووجه عبد الغفار الشكر، لوزير الشباب والرياضة والسفير الإماراتى بالقاهرة على هذه المبادرة الكريمة بأن يتم توجيه عائد ماراثون زايد الخيرى لهذا العام لدعم المعهد القومى للأورام، مؤكداً على التعاون الدائم من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وفى كلمته أكد وزير الشباب والرياضة، أن ماراثون زايد الخيرى والذى تديره مؤسسة زايد الخيرية يعكس العلاقات الرياضية والاجتماعية والإنسانية المتميزة التى تربط بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن العائد من هذا الماراثون يوجه سنوياً لدعم أحد المجالات الإنسانية، وهذا العام تم توجيه الدعم للمعهد القومى للأورام بناء على توجيهات الشيخ محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى، موضحاً أن النسخة السادسة من ماراثون زايد الخيري أقيمت في ديسمبر الماضي بمحافظة السويس بمشاركة أكثر من 30 ألف متسابق.
ومن جانبه أكد السفير الإماراتى بالقاهرة، أن العمل الإنسانى يعد جزءاً من سياسة دولة الإمارات منذ نشأتها، حيث تخصص أكثر من 1% من دخلها للأعمال الإنسانية والخيرية، مشيراً إلى أنه خلال الـ10 سنوات الأخيرة خصصت الإمارات حوالى 170 مليار درهم للأعمال الخيرية، موضحاً أنه فور وقوع الحادث الإرهابى للمعهد القومى للأورام أعلن الشيخ محمد بن زايد عن تبرعه بـ 50 مليون جنيه لصالح المعهد، وذلك فى إطار سياسة الدولة لمحاربة الإرهاب، فضلاً عن توجيه العائد من الماراثون هذا العام للمعهد، وذلك للدور الكبير الذى يقوم به المعهد فى علاج المرضى، مؤكداً حرص الإمارات على تقديم كافة سبل الدعم للأشقاء فى مصر سواء لدعم المؤسسات التعليمية أو العلاجية، ويأتى ذلك فى إطار العلاقات الوطيدة التى تربط بين البلدين بما يحقق الاستقرار لمصر والإمارات.
جدير بالذكر أن ماراثون زايد الخيرى بدأ فى مصر منذ عام 2014، حيث أقيمت ثلاث نسخ فى محافظات القاهرة والأقصر والإسماعيلية، ويقام خلال شهر ديسمبر تزامنًا مع العيد الوطنى لدولة الإمارات العربية المتحدة.