انطلقت أمس الاثنين، أعمال البرنامج التدريبي الذي ينظمه بيت العائلة المصرية، تحت عنوان "لأني أب"، والذي يهدف إلى تدريب مجموعة من وعاظ الأزهر ومجموعة من القساوسة على أفضل أساليب تقوية الترابط الأسري، وذلك من خلال التوعية بدور الأب في رعاية الأسرة وتقويمها، بالإضافة إلى طرق تنمية الوعي المجتمعي بأهمية تفعيل القيم المشتركة بين الأديان، من أجل استعادة منظومة القيم في المجتمع المصري.
افتتح الوعاظ والقساوسة أعمال التدريب بترديد النشيد الوطني في حب مصر الغالية، كما حرص كل منهم أن يذهب إلى الآخر ويتعرف عليه ويتودد إليه، في صورة تدل على تلاحم وترابط النسيج الوطني المصري.
وقال الدكتور محمد عبد العاطي، المنسق العام لبيت العائلة المصري، أن هذا البرنامج يأتي انطلاقا من الدور الديني والاجتماعي والثقافي لـ"بيت العائلة"، الذي يعمل منذ نشأته على تعزيز روح التسامح والتآخي بين أبناء الوطن، ويتصدى لكل دعاوى العنف والتعصب الفكري، حتى أضحى منارة يسير على ضوئها المصريين في نشر المحبة، مؤكدًا أن اجتماع وعاظ الأزهر مع القساوسة و اصطفافهم ما هو إلا دليل قاطع على قوة النسيج الوطني المصري.
وتستمر فعاليات البرنامج التدريبي لمدة أربعة أيام من 17 إلى 20 فبراير 2020م، يحاضر فيها خبير خبراء في مجال العلاقات الأسرية، بمشاركة 75 واعظًا من الأزهر الشريف، و75 قسيسًا من مختلف الطوائف المسيحية في مصر، بالإضافة إلى عدد من علماء الدين المسلمين والمسيحيين.
ويهدف بيت العائلة المصرية، الذي تم إنشاؤه في أكتوبر 2011 بمبادرة من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الحفاظ على النسيج الوطني للأمة المصرية، والتصدي لكل محاولات بث الفرقة بين أبناء الوطن، من خلال العمل على ترسيخ وتفعيل القيم المشتركة العليا، مثل المواطنة والتسامح والتعايش بين أبناء الوطن في الداخل والخارج.