بعد الإعلان عن وفاة مدير مستشفى ووهان بسبب إصابته بفيروس "كورونا" المستجد، أظهرت لقطات فيديو لحظات الفراق الحزين بين جثمان الطبيب ليو تشي مينغ وزوجته.
وأعلن الثلاثاء عن وفاة ليو، بعد "فشل جهود الإنقاذ الشاملة" إثر إصابته بالفيروس الذي بات يعرف باسم "كوفيد 19".
وأظهرت لقطات زوجة ليو وهي تبكيه بحرقة، وتطارد سيارة نقل الموتى التي كانت تنقل جثمانه من المستشفى إلى المحرقة، في مدينة ووهان مركز تفشي الفيروس.
ووفقا لمسؤولي الصحة في ووهان، فقد توفي ليو عن عمر 51 عاما من جراء إصابته بالفيروس، بعد أن كان يكافح الوباء على الخطوط الأمامية، واعتبر "بطلا" على منصات التواصل الاجتماعي في الصين.
وكان مدير مستشفى ووهان أدخل إليها للعلاج من الفيروس، يوم 23 يناير الماضي، ولم تتمكن زوجته الممرضة في المستشفى تساي ليبينغ من رؤيته منذ ذلك الحين.
وأصبح ليو أول رئيس مستشفى صيني يفقد حياته بسبب فيروس "كورونا" الجديد، الذي أودى بحياة أكثر من 2230 شخصا.
واحتفل مينغ بعيد ميلاده الحادي والخمسين قبل أسبوع من وفاته، ورفض السلطات الصحية في المستشفى السماح لزوجته برعايته أثناء علاجه خشية أن ينتقل الفيروس إليها، حسبما ذكرت صحيفة "خوبى ديلى".
وبعيد وفاته، اجتمعت أسرته وأصدقاؤه وزملاؤه خارج فرع تشونغفا شينتشنغ التابع لمستشفى ووهان، بعد ظهر الثلاثاء، لوداعه.
ويظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية أحد المشيعين ممن يرتدون ملابس واقية من الفيروس، ويعتقد أنها زوجة الدكتور ليو، وهي تبكي بصوت عال وتركض خلف السيارة.
ويظهر المقطع شخصا آخر، يرتدي أيضا ملابس واقية لكامل الجسم، وهو يحاول سحب الزوجة المكلومة أثناء انطلاق السيارة من مبنى المستشفى إلى محرقة يوسونشان.
يشار إلى أنه عندما أصيب الطبيب ليو بالفيروس الخطير، أعربت شريكة حياته مرارا عن عزمها الذهاب إلى وحدات الحجر الصحي لرعايته، غير أن ليو رفض بشدة.
ولم تستطع تساى، الممرضة الرئيسية في وحدة العناية المركزة بمستشفى ووهان رقم 3، رؤية زوجها لمدة شهر تقريبا قبل وفاته.
وقالت إن زوجها أصيب بالفيروس في 23 يناير، وقبل يومين فقط من إصابته، عينت المدينة مستشفى الدكتور ليو ليكون مخصصا لمكافحة فيروس "كورونا" الجديد.
وقالت لصحيفة "ذا بيبر" الصينية: "من المحتمل أن المستشفى كان يعج بالمرضى وأنه كان مشغولا للغاية، فلم يول اهتماما خاصا لحماية نفسه من الإصابة أو انتقال العدوى".
وبعد إصابته بالفيروس، تم نقل الطبيب ليو إلى وحدة العناية المركزة في 4 فبراير، وظل الزوجان على اتصال عن طريق الرسائل ومكالمات الفيديو.
وكانت حالته خطيرة طوال فترة إصابته بالمرض، حيث كان يعاني حمى وارتفاعا دائما في حرارته بعد دخوله المستشفى مباشرة