أعلن وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، عن انطلاق دورة اللغة العربية المتقدمة لأئمة المساجد الكبرى بالقاهرة الكبرى ( القاهرة والجيزة والقليوبية ) الدورة الأولى بمسجد النور بالعباسية يوم السبت الموافق ٦ مارس ٢٠٢٠، تعقبها دورات متتابعة بمستويات مختلفة على مستوى الجمهورية ، تمهيدًا لإلحاق الأكثر تميزًا من بينهم بمركز إحياء اللغة العربية بأكاديمية الأوقاف.
وصرح وزير الأوقاف، بأنه حرصًا من وزارة الأوقاف على تأهيل الأئمة والخطباء تأهيلا متميزا في مختلف المجالات وبناء الشخصية العلمية المتكاملة للأئمة والواعظات، وبعد أن قطعت الوزارة شوطا كبيرا ومتميزا في مجال الثقافة الدينية والثقافة العامة.
وتشمل الدورة أئمة المساجد الكبرى والراغبين من الملتحقين بمشروع المائة عالم من الأئمة والواعظات ، وتشمل مراجعة لأساسيات علم النحو وعلم البلاغة ، وتكون بواقع يومين أسبوعيا بواقع خمس ساعات يوميا أي بواقع عشر ساعات في الأسبوع موزعة على أربع محاضرات ثلاث محاضرات في النحو ومحاضرة في البلاغة ، مع تخصيص عدد من المحاضرات في البرنامج للقراءات الأدبية : شعرية ونثرية ، لإثراء وتنمية جانب اللغة وتكوين الملكة والذائقة الأدبية والحس الأدبي والبياني ومهارات التواصل لديهم جميعا.
وسيمنح كل من يجتاز الدورة شهادة بذلك ، وسيعد كل من يحصل على هذه الشهادة مستوفيا لعنصر النجاح في اللغة العربية في أي اختبار قيادات تكون اللغة العربية شرطا فيه ، كما سيتم ترشيح الأكثر تميزًا ممن يحصلون على ٧٠٪ فأكثر في نهاية الدورة في الاختبارات التي تجريها الوزارة في ختامها إلى الترشح لقائمة إيفاد رمضان أو الحج لعام ١٤٤٢ هـ بإذن الله تعالى ، إضافة إلى جوائز ومكافآت مالية متميزة لأوائل كل دورة من غير المرشحين للإيفاد أو الحج.
ويكون ترشيح أئمة المساجد الكبرى بمعرفة مدير المديرية ، وتسلم القائمة لمدير عام التدريب أشرف فهمي ، أما الراغبون من مشروع المائة العالم في الالتحاق بهذه الدورة فعليهم تسجيل رغباتهم في الأنموذج المخصص لذلك على الرابط الذي سيتم نشره على موقع الوزارة خلال ثلاثة أيام من وقت نشره.
ويجرى الإعداد لدورة مماثلة بمديرية أوقاف أسيوط ، تتبعها دورات متتابعة في مختلف المحافظات بالشراكة مع أقسام اللغة العربية بالجامعات المصرية ، تمهيدًا لإلحاق جميع الأئمة الذين يجتازون هذه الدورات بمركز إحياء اللغة العربية بأكاديمية الأوقاف.
ويأتي ذلك إيمانًا من الأوقاف بأن التمكن من اللغة العربية وفهم أسراراها ومواطن جمالها من أهم مقومات الخطيب النجاح ، وأن الخطابة هي أحد أهم الفنون الأدبية التي كان لها مكانتها عبر التاريخ ، وأن الاتصال الجيد بالفنون الأدبية أحد أهم عوامل بناء الخطيب المتميز ، ولا سيما ما يتصل بصفاء العبارة ونقائها والتمكن من فن الإلقاء ومهارات التواصل.
وتابعت الأوقاف، "وهو ما سنعمل عليه بقوة في المرحلة الراهنة والمقبلة بإذن الله تعالى ، بالتعاون مع نخبة متميزة من أساتذة اللغة وكبار الأدباء والشعراء والكتاب والإعلاميين المخضرمين والمتميزين في المجال اللغوي وفنون التواصل".