شهد اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، اليوم الأربعاء، المؤتمر النصف سنوي لمنطقة وعظ سوهاج، وذلك تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
كما حضر المؤتمر أحمد سامي القاضي نائب محافظ سوهاج، والدكتور عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حسن القصبي الأمين المساعد، والدكتور سعيد صلاح الدين الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، والدكتور محمد حسانين عبد اللاه رئيس الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج الأزهرية، والشيخ محمود محمد أحمد مدير عام منطقة وعظ سوهاج، والقمص كيرلس فهيم وكيل مطرانية سوهاج، والشيخ محمد زكي الامين العام للدعوة الاسلامية بالأزهر الشريف، ولفيف من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة.
أثناء المؤتمر
ورحب محافظ سوهاج، بجميع الحضور ودعوته لحضور المؤتمر، مؤكدا على أهمية دور الأزهر الشريف من أجل نشر الوعي وغرس قيم ومفاهيم الدين الإسلامي الحنيف، والتأكيد على معاني الوسطية والتسامح والتراحم بين أبناء المجتمع، مشيرا إلى أهمية وصول الدعاة لكافة شرائح المجتمع في مختلف الميادين ونشر صحيح الدين بمنهج علمي متطور من خلال إيجاد آفاق جديدة للدعوة ومواكبتهم لتطورات العصر.
وأكد الفقي، حرص المحافظة على تقديم كافة التسهيلات والدعم المناسب للقوافل واللجان الدعوية لتؤدي دورها الديني المجتمعي الوطني البناء بمختلف مراكز الشباب والمواقع الدينية والثقافية المنتشرة بجميع مراكز ومدن وأحياء وقرى سوهاج.
ومن جانبه وجه الدكتور عباس شومان، الشكر لمحافظ سوهاج على دعمه الدائم، موضحا أن الدعاة عليهم مهمة كبيرة في مواجهة استهداف اللحمة الوطنية بالأقوال المنفردة والتي لن تؤثر على المصريين لأن الأزهر ينطلق من الدين الإسلامي وميثاقه أقوال الرسول صلي الله عليه وسلم، مشيرا إلى انعقاد مؤتمر في 2017 ينادي بالحرية والعدالة والتكامل هدفه إسقاط مصطلح الأقليات في العالم وإبداله بالمواطنة، فالجميع مواطن كامل يشترك في نفس الحقوق والواجبات، قائلا: ' اننا نفتخر بـ 'بيت العائلة ' والذي يضم مشايخ الأزهر، وأساقفة الكنيسة المصرية، والذي يرأسه على التوالي شيخ الأزهر وبابا الكرازة المرقسية، لافتا ان الأزهر والأوقاف والكنيسة لهم تقع على عاتقهم مهمة كبيرة وثقيلة.
أثناء حضور المؤتمر
وأكد القمص كيرلس فهيم على منزلة رجل الديني المسلم او المسيحي، مشيرا إلى أن دوره توعوي وتثقيفي وقيادي فهو تكليف من الله، والحجر الرئيسي له هو أنه يضع مخافة الله أمامه ' للوعظ' فأنت الواعظ تعظ بكلمات الله سواء من القرآن أو الإنجيل، وتستند على كلام الله لا زيادة ولا نقصان، مشيرا إلى أنه لولا وجود الأزهر والكنيسة في مصر لوصلنا إلى ما آل إليه الحال في الدول المجاورة، فأنت تنقل الإنسان من حال إلى حال أفضل.
ومن جانبه نقل الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية تحيات فضيلة شيخ الأزهر أحمد الطيب لجميع الحضور، موضحا أن المؤتمر يأتي في وقت البلاد في حاجه له لإبراز دور الأزهر بالاشتراك مع قطاعات الدولة المختلفة لقطع الألسن التي تمتد لتنال من قطاعات الدولة، وقال ' نتفق مع المؤسسات على البناء العقائدي والأخلاقي، ونصوص الدين تتفق بين الرسالات السماوية والاختلاف والتنوع سنة كونية'، مشيرا إلى أن التنوع مقصود لإنتاج الحريات، وفتح باب الاجتهاد مع احترام الحريات الإنسانية .
وقال ' ان الأسس الأخلاقية اتفقت فيها الرسالات للتحفيز على السلوك الفاضل البناء الداعي إلى الله'، موضحا أن دور الداعية لا يقتصر على الوعظ، وإنما هي توعية دينية وأسرية وحملات إلكترونية لردع حرب الشائعات، من خلال حملات مجتمعية، وقوافل يقوم بها الأزهر تجوب مدن وقرى مصر منها' قافلة 'حياتك أمانة'، و 'يسروا ولا تعسروا'، مؤكدا على أن مبدأ المواطنة لابد أن يسود من منطلق لكم دينكم ولي دين واحترام كرامة الإنسان .