علق مصدر مسؤول بوزارة الصحة والسكان، على ما تم نشره في وسائل الإعلام الفرنسية، بشأن اكتشاف حالتي إصابة بفيروس كورونا المستجد قادمين من مصر، موضحًا أن منظمة الصحة العالمية أكدت أنه لم يصلها أي معلومات حول إصابة اثنين من المواطنين الفرنسيين بفيروس كورونا المستجد وهم عائدين من مصر.
وأشار المصدر في تصريحاته لـ"أهل مصر"، أن وزارة الصحة والسكان تحرص على اتباع مبدأ الشفافية في إعلان كل جديد يتعلق بفيروس كورونا المستجد، فضلا عن اتباع كافة الاجراءات الوقائية والاحترازية واستمرار الكشف الطبي في منافذ دخول البلاد والمطارات، مضيفًا أنه عند اكتشاف أول إصابة بأجنبي يحمل فيروس كورونا تم الإعلان عن ذلك والتعامل مع الحالة حتى تم شفائها وخروجها أمس من الحجر الصحي.
ونشرت سائل الإعلام الفرنسية، أن وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران، قال إن بلاده اكتشفت حالات إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا، ليصل عددها الإجمالي إلى 38 حالة، وسط مخاوف من سيناريو مماثل لما حدث في إيطاليا، وجاء في بيانه بعد يوم واحد فقط من تأكيد وزارة الصحة الفرنسية أن عدد إصابات كورونا في البلاد يبلغ 18 حالة، مؤكدُا أن اثنين ممن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا قد عادا مؤخرًا من رحلة إلى مصر، وهما حاليًا في حالة صحية "خطرة".
وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، عن تعافي أول حالة كانت حاملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد لشخص "أجنبي"، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الفريق الطبي المتابع لحالة الشخص الأجنبي قام بإجراء كافة الفحوصات والتحاليل الدورية، كما تم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية أخرها اليوم بعد قضائه ١٤ يوم داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، مشيرًا إلى أنه تلقى الرعاية الطبية الفائقة وحالته الصحية جيدة تمامًًا وخالي من الفيروس، وبهذا تصبح مصر خالية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف "مجاهد" أنه عند خروج الحالة من المستشفى كان في استقبالها وفدًا من سفارة بلاده، والذي أشاد بالرعاية الطبية التي تلقاها المريض طوال فترة العزل، مشيدين بالإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها مصر للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر بالخطة الاحترازية التي تطبقها مصر للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ونجاحها في اكتشاف الحالة وكفاءة الإجراءات الطبية والوقائية التي تم التعامل بها مع الحالة حتى تمام التعافي، مشيرًا إلى أنه بذلك أصبحت جمهورية مصر العربية خالية تمامًا من الفيروس.
وأكد "جبور" أن مصر تعتبر من أولى الدول التي وضعت خطة وقائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، مشيدًا بشفافية الحكومة بالإبلاغ الفوري عن الحالة لمنظمة الصحة العالمية وأمدتها ببياناتها الوبائية، مما يسهم في دراسة وبائيات المرض في العالم.