احتفلت امس وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع مكتب اليونيسكو الاقليمي للعلوم في الدول العربية بالقاهرة، بمرور أربعين عاما علي انتهاء الحملة الدولية لإنقاذ آثار النوبة وذلك بالمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط.
حضر الاحتفالية الدكتور Ghaith Fariz مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية بالقاهرة، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ورئيس غرفة المنشآت الفندقية، ورئيس لجنة السياحة والطيران ورئيس لجنة الثقافة والاعلام والاثار بمجلس النواب، وعدد من نواب البرلمان.
وشارك فى الحضور أكثر من ٢٠ سفيرا من سفراء الدول الأجنبية المختلفة من بينهم دول ايطاليا وإسبانيا والتشيك وامريكا والفاتيكان وفرنسا والسويد وكمبوديا والبرتغال وافغانستان، الى جانب بعض ممثلى المنظمات الدولية.
وخلال كلمته أعرب الدكتور Ghaith Fariz مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية بالقاهرة، عن سعادته بإقامة هذه الاحتفالية بمناسبة مرور أربعين عاما علي انتهاء هذه الحملة الدولية والتى تعتبر اكبر حملة انقاذ للتراث الثقافي من خلال تكاتف وتضامن المجتمع الدولي ومصر واليونسكو للحفاظ علي مواقع التراث الثقافي التي لا تقدر بثمن من اجل البشرية.
كما اعرب عن فخره نيابة عن مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية بالعلاقات التاريخية التي تربط اليونيسكو ومصر، موجها الشكر للمتحف القومي للحضارة المصرية علي استضافته لهذا الحدث .
كما قدم الشكر لكافة الدول التي ساهمت في هذه الحملة من خلال الدعم المادي والفني.
واشار الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار أن هذه الاحتفالية الهامة تؤكد على الشراكة القوية القائمة بين مصر واليونسكو، مؤكدا على أن الاحتفال اليوم يأتي بمناسبة مرور أربعين عاما علي انتهاء أكبر حملة دولية اثريه فى تاريخ العالم وتاريخ اليونسكو؛ لافتا الى أن هذه الحملة اضافت للبشرية بشكل كبير من خلال انقاذها للتراث وللآثار المصرية، كما أنها اضافت واعطت الكثير والكثير لليونسكو نتيجة تدخله لإنقاذ آثار النوبة.
وأوضح وزير السياحة والآثار أن النوبة جزء مصرى اصيل به عدد كبير من المعابد المصرية التى تم تشيدها فى الدولة المصرية الحديثة وفى العصرين اليونانى والرومانى، لافتا إلى أن الملك رمسيس هو أعظم من شيد فى منطقة النوبة حيث شيد ٧ معابد منهم ٦ معابد على غرب النيل ومعبد على شرق النيل.
واستعرض بالصور الدكتور خالد العنانى تاريخ هذه الحملة الدولية منذ بدايتها وما قام به اليونسكو، حيث بدأت الحملة فى مارس ١٩٦٠ وانتهت فى ١٠ مارس ١٩٨٠، كما عرض المواقع التراثية المصرية المسجلة على قائمة التراث العالمى والتى تضم ٦ مواقع هم طيبة وجباناتها، والقاهرة التاريخية، ومنف وجباناتها، والآثار المصرية فى النوبة (أبو سمبل وفيله)، ومنطقة سانت كاترين، ومنطقة أبو مينا بالاسكندرية التى تعتبر من المواقع الاثرية المسيحية الهامة.
وأشار الى أن العاملين بالمجلس الأعلى للآثار قاموا بتكرار تجربة اليونسكو فى نقل معبدي أبو سمبل، حيث نجحوا فى تقطيع ونقل( مقبرة توتو) التى تم اكتشافها العام الماضي بمحافظة سوهاج وتم نقلها وتركيبها لمتحف الآثار بالعاصمة الادارية الجديدة.
وتحدث الوزير عن المسلات الموجودة فى مصر، لافتا الى مصر فى تاريخها كان بها ٦ مسلات تم اقامتهم ولكن خلال العام والنصف الماضيين قام المجلس الأعلى للآثار بإقامة ٧ مسلات منهم ٢ مسلة فى منطقة صان الحجر و ٢ مسلة فى العاصمة الادارية الجديدة، ومسلة بالعلمين، ومسلة فى التحرير، ومسلة اخرى تم نقلها الى المتحف المصرى الكبير.
وقدم الوزير الشكر للدكتور Ghaith Fariz مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية بالقاهرة، على فكرته بالاحتفال اليوم بهذه المناسبة الهامة التى تجسد قوة العلاقة بين مصر واليونسكو، كما وجه الشكر للدول التى شاركت وساهمت فى هذه الحملة الدولية من خلال سفرائها الموجودين.
وخلال كلمته أكد الوزير علي أن كافة المدن السياحية والأثرية المصرية تستقبل كافة السائحين بصورة طبيعية، وأنه لا يوجد أي غلق للمعابد أو المواقع الأثرية المصرية حيث زار امس حوالي٣٤٠٠ سائح معبد الكرنك، مشيرا إلى أنه تم عقد مؤتمر صحفي حضره العديد من ممثلي وسائل الاعلام المحلية والدولية أعلنت خلاله الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان عن نتائج العينات العشوائية التي تم اجرائها بالامس للعاملين بالفنادق والمراكب والسائحين بمدينتي الاقصر واسوان؛ لافتا الي أن نتيجة جميع العينات كانت سلبية.
كما نفي الدكتور خالد العناني ما نشرته بعض وسائل الاعلام بأن مصر منعت عدد من الدول من زيارة مصر، لافتا الي ان الحكومة المصرية تسير وفقا لتطور الاوضاع، ومؤكدا أن الوضع في مصر مطمئنا ولذلك لم يتم اتخاذ اية اجراءات اكثر من الطبيعي، مشيرا الي أنه يتم فحص السائحين والمصريين العائدين من الخارج منذ وصولهم لمصر وفقا للدولة القادمين منها ولكن لا يوجد حظر علي دول بعينها.
واختتم الوزير كلمته بدعوة جميع دول العالم لزيارة مصر والاستمتاع بجوها المشمس وبالاماكن السياحية والاثرية المفتوحة التي تزخر بها مصر.