سادت حالة من الهلع والخوف والتوتر بين المواطنين بسبب انتشار فيروس كورونا، لذا اصدرت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إجراءات عاجلة للعاملين بكافة القطاعات ومحطات الكهرباء ومحطة الضبعة النووية، حفاظًا على صحة العاملين ومنعًا لانتشار الفيروس.
ومن جانبه، صرح الدكتور يسري أبوشادي، خبير الطاقة، كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقاً، والرئيس الأسبق لقسم الهندسة النووية بهندسة الإسكندرية، أن هناك مجهود جبار من الوزارة لحماية العاملين بمحطة الضبعة النووية من فيروس كورونا.
وأضاف "أبوشادي" لـ"أهل مصر" أنه بالرغم من عدم وجود علاقة بين فيروس كورونا وتنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، إلا أن هناك تعقيم للمكان والعاملين ومتابعة لحظية لما يدور بالمحطة.
وتابع "أبوشادي" أن روسيا ليست من البلاد التي انتشرت فيها فيروس كورونا ومصر أيضًا بها إصابات محدودة بالفيروس، متمنيًا ألا يتأثر مشروع الضبعة النووية بالفيروس وتسير خطة إنشاء المحطة كما هي دون أي تعطل ليبدأ وضع أساسيات أول مفاعل نووي للخدمة عام 2026 والتشغيل التجريبي له في 2027 بقدرة تصل لـ 4800 ميجاوات يتكون من 4 مفاعلات نووية، حيث يدخل آخر مفاعل عام 2029.
وتابع أن المفاعل النووي الروسي VVR 1200 نوع جديد، مؤكدًا أن أكثر من 70% من مفاعلات العالم الأكثر أمانًا، ويوجد 3 أنواع بدأت روسيا في تشغيل هذا النوع من المفاعل ويتميز بدرجات أمان عالية جدًا.
وأكد "أبو شادي"، أنه تم إصدار أول رخصة لموقع ومكان إنشاء محطة الضبعة النووية بمطروح منذ 8 شهور وتتمثل الرخصة في مدى صلاحية الموقع لإنشاء محطات الضبعة النووية، مؤكدًا أن جاري دراسة وفحص تصميمات المفاعلات النووية وعوامل الأمان وبناء والتشغيل لإصدار الرخصة الثانية للبدء في بناء المحطة النووية.
"وخلال الأشهر المقبلة سيتم حفر أول بناء أساسيات محطة الضبعة النووية بمطروح وسينفذ وزير الكهرباء والطاقة، الدكتور محمد شاكر"، وأكد "أبوشادي" أن محطة الضبعة النووية تتكون من 4 مفاعلات من نوعية الـ VVR 1200 وهي مفاعلات الماء الخفيف المضغوط.