إبداع جديد لطلاب الجامعات المصرية، ضمن مشروع تخرج ذي فكرة مميزة، قدمه طلاب وطالبات قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وهو مشروع مرتبط بالحضارة المصرية القديمة، استنادا إلى فكرة 'الماعت' وهي تطبيق الحق والعدالة.
المشروع يناقش خُطط التنمية المستدامة في مصر ويعيدها إلى أصلها الفرعوني، من خلال الربط بين أسس التنمية المستدامة الصادرة عن الأمم المتحدة والحضارة الفرعونية المصرية القديمة.
وقال القائمون على المشروع إنَّ هدف المشروع هو تعريف الجمهور بالأصل المصري الفرعوني للتنمية المستدامة، والتي تضم محاور عِدة، وهي البيئة والاقتصاد، إلى جانب المحور المجتمعي.
يأتي ذلك بجانب تناول المشروع لدور الإعلام وكيفية تعامله مع خطط التنمية المستدامة، عن طريق توضيح الخطط بشكل بسيط للمواطن المصري، لتعظيم شعوره بالانتماء والمسئولية.
ويمثل هذا المشروع المتميز أحد اتجاهات الشباب المصري لتطوير مجتمعهم، وإدماج أفراده في سياق التطورات العالمية؛ انطلاقاً من ربطها بأصولهم التاريخية المؤسِّسة لمفاهيم التنمية المستدامة منذ القدم، كما استهدف مشروع التخرج «ماعت» مجموعة مصادر وثيقة الصلة بالموضوع، وعلى رأس المشروع الدكتور حسين أباظة، كبير مستشاري وزارة البيئة، والدكتور وفيق نصير، عضو البرلمان العالمي للبيئة.
نفذ المشروع كلٌ من، آية عزت، هدير محمد، إسلام الشحات، كمال مهران، رباب محمد، إسراء إبراهيم، إلهام يحيىٰ، أميرة رسمي ، إيمان إبراهيم، إيمان عصام، جهاد جمال، جهاد عادل، حنان شريف، سلمى أحمد، فداء أحمد، ماريا عيّاد، منار أحمد، منة اللّٰه محمد، نهىٰ صلاح، تحت إشراف الدكتورة منى البدري.
يذكر أن ماعت كانت تمثل الحقيقة والعدالة والنظام والانسجام في الحياة الحالية والكون، وقد مثلت امرأة جالسة مرتدية ريشة على رأسها، ويمكن الاشارة أو الرمز إليها بالريشه فقط.
وكانت مسئولية الملك المصري الأولى والأساسية هى تحقيق الماعت (العدالة) والتمسك بنظام الكون وكثيرا ما كان يحمل لقب محبوب ماعت، وكان لباس رأسها عباره عن ريشة واحدة، وفى العالم السفلى كان قلب المتوفى يوزن فى ميزان مع ريشة الماعت من قبل أوزوريس للكشف عن وزن خطايا المتوفى، ومن أهم ما ذكر عن المعبودة ماعت: لا يحتاج الإنسان إلى قواعد أخلاقية تفرض عليه من الخارج لأن بداخله الضمير، جوهر الفضيلة ، وما عليه سوى تفعيل الضمير، وهذا ما فعله قدماء المصريين، أمة فجر الضمير.
ومن أهم مبادئ ماعت
أنا لم أرتكب خطيئة
أنا لم أسلب الآخرين ممتلكاتهم بالإكراه
أنا لم أسرق
أنا لم أقتل
أنا لم أسرق الطعام
أنا لم اختلس القرابين
أنا لم أسرق ممتلكات المعبد
أنا لم أكذب
أنا لم أخطف الطعام
أنا لم ألعن (أشتم)
أنا لم أغلق أذنى عن سماع كلمات الحق.