تعد منتجات الصويا من الأغذية، التي تثير حالة من الجدل بين العلماء وخبراء التغذية؛ حيث إنها تتمتع بفوائد صحية عديدة، ولكنها لا تخلو من المخاطر الصحية أيضا.
وأوضحت أخصائية التغذية العلاجية الألمانية كاثرين هاوسلايتر أن فول الصويا يعد غنيا بالمعادن والفيتامينات مثل الحديد والمغنيسيوم وفيتامين B.
بديل للحوم ولبن الأبقار
كما يتألف فول الصويا من البروتين بنسبة تصل إلى 40%، ما يجعله بديلا جيدا للحوم. كما يمثل لبن الصويا بديلا جيدا في حال الإصابة بحساسية تجاه لبن الأبقار.
وبالإضافة إلى ذلك يزخر فول الصويا بالألياف الغذائية، التي تعمل على تنشيط عملية الهضم وتساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة.
تأثير سلبي على الغدة الدرقية
ومن جانبها حذرت سوازنا أومباخ، من مركز حماية المستهلك بولاية راينلند بالاتينات الألمانية، من تناول منتجات الصويا بكميات كبيرة؛ نظرا لأنها قد تؤثر بالسلب على وظائف الغدة الدرقية.
ويرجع السبب في ذلك إلى المركب النباتي 'إيزوفلافون'، الذي يمتاز بتأثير يحاكي هرمون الأنوثة 'الإستروجين'، والذي يتم إعطاءه للنساء في مرحلة انقطاع الطمث لتعويض نقص هرمون 'الإستروجين'، غير أنه لا توجد أدلة علمية دامغة على ذلك حتى الآن.
ومن الأمور الجدلية أيضا بين العلماء مسألة ما إذا كان مركب 'إيزوفلافون' يحمي من سرطان الثدي أم يرفع خطر الإصابة به.
تحذير للرضع
وأشارت أومباخ إلى ضرورة توخي الحرص والحذر عند تقديم منتجات الصويا للرضع؛ نظرا لأنه لم يتم التحقق من تأثير مركب 'إيزوفلافون' في الجسم لدى الرضع بشكل واضح. لذا لا يجوز تقديم هذه المنتجات للرضع إلى تحت إشراف الطبيب.
كما يتعين على مرضى النقرس توخي الحرص والحذر من منتجات الصويا؛ لأنها قد تحتوي على كمية كبيرة من مادة 'البيورين'، التي تفاقم متاعب النقرس.
ويتعين أيضا على مرضى الحساسية تجاه حبوب لقاح شجرة البتولا الابتعاد عن منتجات الصويا؛ نظرا لإمكانية ظهور أعراض الحساسية عند تناول بروتين الصويا فيما يعرف بالحساسية المختلطة.