تعد عملية هضم الطعام إحدى عمليات الجهاز الهضمى والتي تعمل بشكل سيمفوني في تقسيم الطعام بعد تناوله وتحويله لعناصر مغذية مفيدة للجسم وأخرى غير صالحة فيتم التخلص منها خلال عمليات الأيض، وهي العملية التي يقوم بها أي كائن حي، وفي الإنسان يصل طول القناة المعدية المعوية إلى 8 أمتار كاملة لإتمام تلك العملية، وهو ما أوضحه موقع 'Lumen Learning'.
مراحل هضم الطعام من البداية للنهاية
- الفم
تبدء أولى المراحل عبر إدخال الطعام من الفم للغدد اللعابية الممنتشره به فيتم إفراز اللعاب والذي يقوم بدوره بترطيب الطعام بداخل الفم، يعقبه عملية طحن الطعام عبر الإسنان واللسان، كما يحوى اللعاب على أحد الأنزيمات التي تقوم بتكسير المواد والأطعمة النشوية ويعرف باسم 'إنزيم الأميليز'.
كما يساعد المخاط الموجود باللعاب أيضا إلى تسهيل مرور الطعام بالجهاز الهضمي، وعقب إتمام عملية المضخ بالفم يتحول الطعام إلى نقطة مستديره تسمي في تلك الأونة 'البلعة Bolus'، ويقوم بعد ذلك الشخص في بلع الطعام لينتقل من الحلق إلى المعدة في الحركة الدودية، واسمها العلمي 'Peristalsis'.
مراحل عملية هضم الطعام
- الحلق
عقب بلع الطعام من الفم ينتقل إلى الحلق، وقد يطلق عليه البعض لقب 'البلعوم'، وفي تلك المرحلة ينتقل الطعام من الفم وصولا بالمرئ وأنبوب البلع.
مراحل عملية هضم الطعام
- المريء
بعد ذلك يدخل الطعام إلى المريء في عملية تسمي بـ'التمجع'، وهي أحدى الحركات الدودية التي يقوم بها المرئ وتقوم بتقلصات عضلية للاسترخاء، حيث يستمر الطعام بعد ذلك للوصول للعضلة العاصرة المريئية السفلي.
تعد تلك العضلة أحدى الصمامات المسؤولة عن التحكم بانتقال الطعام من المرئ للمعدة وتكون أهميتها في منع ارتداد الطعام إلى الأعلي مرة أخرى بعد بلعه.
مراحل عملية هضم الطعام
- المعدة
تشبه الكيس أحيانا وبها جدران عضلية قوية تعمل كخلاط ومطحنه، حيث تقوم المعدة بإفراز إنزيمات وأحماض قوية تساهم في عملية تكسير وتحطيم الطعام، حيث أنه وبمجرد انتقاله من المعدة يصبح الطعام عبارة عن قوام سائل أو في شكل معجون، لينتقل في اعقاب ذلك من المعدة للأمعاء الدقيقية، ويساعد في ذلك إنزيمات مثل 'حمض الهيدروكلوريك، البيبسين والمسؤول عن تكسير البروتينات'.
مراحل عملية هضم الطعام
- الأمعاء الدقيقة
تتكون من عضلات وتقوم عادةً بخلط الطعام مع عصارات الجهاز الهضمي من البنكرياس، والكبد، والأمعاء، حتى تدفع ذلك الخليط للأمام لتحقيق مزيدا من عملية الهضم، وتقوم جدران الأمعاء بامتصاص الماء والعناصر الغذائية المهضومة الموجودة بمجرى الدم، ومع استمرار تلك العملية ينتقل الفضلات من الأمعاء الدقيقة إلى الأمعاء الغليظة.
مراحل عملية هضم الطعام
- الأمعاء الغليظة
تشمل تلك الأمعاء النفايات الناتجة عن عملية الهضم بالجسم، وتتضمن الأجزاء الغير مهضومة من طعام وسوائل والخلايا القديمة ببطانة الجهاز الهضمي، حيث تقوم الأمعاء بامتصاص الماء وتحويله لفضلات من السائل إلى البراز وتساعد عملية 'التمعج' في تحريك البراز من الأمعاء وصولا للمستقيم.
- المستقيم
الجزء الأخير بالأمعاء الغليظة ويقوم بتخزين البراز لحين إتمام عملية دفعه خارج الجسم عبر فتحه الشرج، ويحدث ذلك أثناء أداء حركة الأمعاء لوظيفتها.
- فتحة الشرج
الجزء الأخير بالجهاز الهضمي، ويتكون من عضلات قاع الحوض، العضلات الشرجية منقسمه لعضلات داخلية مسؤولة عن منع الفرد من الذهاب للمرحاض أثناء النوم، وعضلات خارجية تساعد في الحفاظ على البراز لحين الوصول للمرحاض.
أعضاء ثانوية تساعد في عمليات الهضم
خلال عملية الهضم توجد بعض الأعضاء الثانوية التي لها دور محوري للمساعده في هضم الطعام، وهي:
- البنكرياس: مسؤول عن إفراز إنزيمات تساعد في عملية تكسير البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات داخل الأمعاء الدقيقة.
- الكبد: مسؤول عن إفراز المادة الصفراء وإنتاجها، بالإضافة إلى دوره في تنقية الدم القادم من الأمعاء الدقيقة المحتوى على العناصر الغذائية.
- المرارة: مكانها أسفل الكبد وتعمل على تخزين عصارة صفراء، عند تناول الطعام تنقبض تلك المرارة وترسل تلك المادة للأمعاء الدقيقة للمساعده في عملية الهضم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
