المحتوى
المقدمة
أنواع الأمراض الجلدية
رأي طبيب متخصص
لا يخطر ببال كثيرون ممن يعانون عددا من الأمراض الجلدية ضرورة زيارة الطبيب النفسي قبل طبيب الجلدية، حيث أنه ومؤخرا تم التوصل لعدد كبير من الأمراض التي تظهر على الجلد يعود سببها للأمراض النفسية التي يصاب بها الشخص، ما يلزمهم في الخضوع لعلاج نفسي وقد يصل إلى الدوائي حال كان المرض عضال.
تعتبر الحالة النفسية للجلد أحد أكثر الأعضاء تأثرا بالحالة النفسية العامة للشخص سواء إيجابيا أو سلبيا، وهو ما يعكسها بعض التحولات على الجلد الخارجي لجسم، وهو ما أكده موقع 'Health Line' ، والذي أكد فيه أن 90% تقريبا من الأسباب الأمراض الجلدية يأتي سببها الأول سوء الحالة النفسية للشخص، حيث تلعب الأمراض النفسية الدور الأساسي في الأمراض الجلدية التي قد يصاب بها الشخص، شريطة أن يحمل الشخص جينات وراثية مسببة لذلك المرض، وفيما يلي قائمة بالأمراض الجلدية التي تعود في الأساس إلى أسباب نفسيه.
- الإكزيما العصبية أو الحكة الجلدية:
قد يشعر الإنسان برغبة شديدة في حك منطقة بعينها من الجسم أو مناطق عده مختلفة دون وجود حبوب أو بثور أو بقع جلدية وحتى لا يوجد جفاف جلدي، وفي حال استثناء الأسباب الداخلية لمثل تلك الأعراض كالإصابة بأمراض الغدد أو الجهاز الهضمي، فيكون سبب تلك الأمراض هو الأرتباط بالحالة النفسية، مثل التوتر والقلق والانفعال.
قد تتركز الحكة بمنطقة بعينها من الجسد وسرعان ما تتحول لبقعة حمراء داكنة قد يغطيها قشور خفيفة تسبب حكة شديدة، وهو مرض غير معدي، ولكنه يلزم صاحبه مراجعة الطبيب لعلاجها، وقد يلجأ الطبيب لوصف مهدئات موضعية أو حبوب تؤخذ عن طريق الفم، كما وفي ذلك المرض يلعب العلاج النفسي دورا هاما في العلاج.
- الثعلبة الموضعية:
يتميز مرض الثعلبة بظهور بقع مستديرة خالية تماما من الشعر، وعادة ما تظهر بالرأس والذقن والشارب والحواجب والرموش أو الجسم بشكل عام، ويكون كشكل طبيعي للجسم ويلاحظ به إحمرار أو قشور، وهي التي لا تسبب ألم أو حكة وهي غير معدية.
من الطيبعي أن يصيب ذلك المرض كافة الأعمار، ولكنه الأكثر انتشارا بين سن 10 لـ40 عام، حيث أن هناك نظريات عده تحاول تفسير سبب الإصابة بالثعلبة منها التعرض للضغوط والتوترات النفسية الشديدة خاصة لدى الأطفال، كما أنها تكون نتيجة للقلق أو الخوف أو الغيرة.
وأثبتت الأبحاث العلمية بأن الثعلبة تنتمي لمجموعة من الأمراض المناعية والتي تهاجم الجهاز المناعي في الجسم وبصيلات الشهر كأنها أجسام غريبة عن الجسم، وهناك عوامل أخرى منها الالتهابات الصديدية المتكررة والطفيليات المعوية وغيرها.
ولعلاج المرض يجب التوجه للطبيب المتخصص لتشخيص وتحديد سبب الإصابة وإعطاء علاج مناسب، كما ينبغي العمل على تهدئه المريض وإزالة القلق والتوتر لديه وطمأنته بأن العلاج سهل وناجح.
- تساقط الشعر:
قد يتعرض الشخص وخاصة السيدات لاضطراب في دورة الشعر مما يؤدي لسقوط كمية كبيرة من الشعر بمختلف مناطق فروة الرأس، والتي تفوق المعدل الطبيعي، وعادة ما تحدث تلك الظاهرة بعد فترة تمتد لأسابيع من التعرض لحالة نفسية صعبة أو بعد الولادة والجراحات الكبيرة والإصابة بارتفاع درجة حرارة كبير وحتى عقب الرجيم الغذائي.
لا يقتصر سقوط الشعر بمناطق محددة كما يحدث في مرض الثعلبة، ولكنه يشمل كافة مناطق الرأس، والتي تستمر لفترة تتراوح من 6 لـ8 أسابيع ومن ثم التوقف، حيث تبدأ بعد ذلك البصيلات المضطربة في العودة لعملها الطبيعي حتى ينمو الشعر بصورة طبيعية في غضون عدة أشهر بدون علاج.
وبالرغم من الانزعاج الشديد الذي يعانيه المصاب غير أن أغلب الحالات لا تحتاج لتدخل دوائي وتشفي من تلقاء نفسها، وقد يصف الطبييب بعض المقويات أو المهدئات.
قصف أو نتف الشعر:
دائما ما تظهر تلك الحالة على الأشخاص عصبيي المزاج أو ممن يعانون من قلب وتوتر عميق أو غيرة شديدة خصوصا من الأطفال، وسرعان ما تتحول لعادة سيئة مثل قضم الأظافر بالفم، ويمكن أن تنشأ للأطفال الذين يشدون شعر بعضهم أثناء اللعب أو يحاولوا تقليد الكبار.
ومع استشاره الطبيب، فتكون الملاحظة بوجود منطقة محدده ف يالرأس يتم فيها قصف الشعر بأطوال مختلفة، وحينها يجب طمئنه المصاب بأن الشعر سينمو مرة أخرى وبصوره طبيعية بمجرد الاقتلاع عن تلك العادة السيئة.
من الضروري على أهل المريض السعي في طمئنته عبر الأهتمام النفسي والحياتي والاجتماعي، وفي بعض الحالات يصف الطبيب مراهم مثل الفازلين للحيلولة دون تمكن المريض من مسك شعره وشده.
حب الشباب:
يعتبر مرض حب الشباب هرموني يصيب الشباب بسن المراهقة والبلوغ، فيما لا يوجد حدود زمنية أو عمريه فاصلة ونهائية للمرض الذي قد يظهر قبل أو بعد الزواج، وقد يظهر في مرحلة عمرية بعد سن العشرين، حيث أنه من الممكن أن يصاب به أشخاص في الثلاثينات والأربعينات من العمر، وللمرض عدد من العوامل تؤدى إلى زيادته مثل:
- الحالة النفسية للشاب أو الفتاة.
- الاضطراب الهرموني الذي يصاحب الدورة الشهرية عند الفتيات.
- كثرة استخدام مستحضرات التجميل.
- تناول أدوية بها كورتيزون أو مهدئات.
- لم يثبت علميا وجود أية علاقة مباشرة بين المواد الدهنية والشيكولاتة وظهور حب الشباب كما كان يعتقد في الماضي، وكذا الامتناع عنها لا يؤدي للشفاء.
ومؤخرا، ثبت علميا أن حالات التوتر العصبي والقلق والاضطراب النفسي تساعد على تهيج البشرة وزيادة حب الشباب، حيث لوحظ بأن تلك البثور تزداد عند الطلبة خلال فترات الأمتحانات، وينصح الخبراء بعدم الضغط على الحبوب والبثور بهدف التخص منها لأن ذلك يزيد حده الالتهاب كما يؤدي لندوب في الوجه وتشوه البشرة.
رأي طبيب متخصص
من جانبه، قال الدكتور حسن الفكهاني، استاذ الجلدية والتناسلية بجامعة الطب المنيا، إن الأمراض النفسية لها تأثير كبير على الجلد من ناحية زيادة الأمراض الجلدية الموجودة أو العمل على زيادة نشاطها مثل البهاق أو ظهور بقع جديدة فجأة، وكذا زيادة حجم مرض البهاق بالجلد.
وأضاف 'الفكهاني' في تصريح خاص لـ'أهل مصر'، أن هناك أمراض جلدية مثل الأجزيمة العصبية وتصيب 20 سيدة لكل رجل، وفيه تقوم المرأة بالهرش مساء وقد تصل إلى جرح نفسها: 'مش بترتاح إلا لما تعور نفسها وتنزل دم، وفيه سيدات بيقوموا بالهرش بالسكينة أو الشوكة أو يحطوا الجلد تحت مياه سخنة جدا'.
الدكتور حسن الفكهاني
وأوضح أن تساقط الشعر يصل إلى 3 شهور ويحول الشعر من مرحلة النمو والبقاء إلى الموت ما يؤدى إلى قله كثافة الشعر، وفي حال قلت التوتر يعود الشعر مرة أخرى بدون علاج، مؤكدا أن هناك أحد أنواع حبوب الشباب الناتجة عن التوتر تكون في شكل صغير وتظهر فجأة بعد التوتر والقلق، ويصاب بها الأشخاص ذوى البشرة الدهنية.
مشيرا إلى أن نتف الشعر الناتج عن التوتر والقلق يأتي بسبب شعور المريض بالقلق وفيه تقوم المريضه بلف الشعر حول يدها وشده ويسبب تليف في الشعر والثعلبة ولا يكون كأيا من الأمراض الجلدية المعتاد.