اعلان

هل انسداد الأنابيب عيب خلقي أم مرض؟ استشاري جراحة العيون يُجيب

إنسداد القنوات الدمعية
إنسداد القنوات الدمعية

يعد تشخيص 'انسداد أنابيب العين' أحد أبرز الأمراض التي تستلزم من الطبيب إجراء مزيدا من الفحوصات على الحالات المصابة بدءً من داخل الأنف من أجل معرفه ما إذا كان هناك إية اضطرابات للممرات الأنفية والتي تسبب حدوث حالات انسداد بأنابيب العين، وفي حال اشتبه الطبيب بوجود انسداد في القنوات الدمعية فيدفعه ذلك لاختبارات أخرى للبحث عن مكان الانسداد.

من جانبه، يقول الدكتور عصام الطوخي، استشاري جراحة عيون، إن العيون دائما بها جهاز دمعي مكون من جزئين ويعتمد على إفراز الدموع، وهي المهمة المنوط بها تلك القنوات الدمعية لتزويد سطح العين والقرنية بالأكسجين والجلوكوز والمضادات الحيوية ومضادات الفيروسات، كما يتم إفراز تلك الدموع لضبط نسبة السكر بسوائل العين، وللدموع وظائف عده دون التعبير عن الأنفعال كما يظن البعض.

إنسداد القنوات الدمعيةالدكتور عصام الطوخي

وأضاف 'الطوخي'، خلال تصريح لـ'أهل مصر'، أن القنوات الدمعية هي المسؤولة عن تصريف الدموع التي أدت وظيفتها والمحمله ببقايا التمثيل الغذائي الخاص بالعين، والإفرازات السيئة بها، حيث أنه وبتصرفها ذلك تقوم بإرسال الدموع لسلسلة من القنوات والأنابيب لتجويف الأنف وسقف الحلق، ولذا وعندما يقوم الشخص بوضع القطرة في عينيه قد يشعر بها في حلق الفم.

وأوضح أنه وحال حدث انسداد في القنوات الدمعية، فتكون الدموع في البداية بشكل نظيف، وفيما بعد تتحول لـ'العماص، الصديد'، حيث يأتي ذلك بسبب الإنسداد الذي يكون طال العين جراء عدد من المظاهر المختلفة.

وأكد أن هناك ما يقرب 2% من الأطفال يولدوا مصابين بانسداد في القنوات الدمعية، وفي ذلك الإطار يتم علاج هؤلاء في الشهور الأولي من الميلاد، ولكن وبعد مرور 9 أشهر فيجب التدخل لحل ذلك المرض جراحيا من أجل توسعة للقنوات الدمعية، وقد يصاب به الأشخاص ممن هم أعلى من سن الـ50 عاما، وخاصة السيدات، ولا يكون هناك حل لذلك سوى إجراء عملية جراحية من أجل فتح القنوات أو تركيب دعامات داخل القنوات المسدودة حتى تفتح مرة أخرى.

وأشار إلى أن السبب الثالث لانسداد القنوات الدمعية اعتماد فئة كبير من المصريين على القطرات بمختلف أنواعها إما للغسول أو لدون ذلك: 'المصريين بيحبوا يحطوا قطرة في عنيهم، ويروحوا للطبيب يطلب قطرة غسول، ومفيش حاجة اسمها كده'، لافتا إلى أن مثل تلك المحاليل وحال استخدامها في غير محلها يؤدى ذلك إلى انسداد القنوات الدمعية.

واستطرد أنه ولعلاج هؤلاء يجب التوقف تماما عن استخدام أية قطرات لعدة أسابيع، ومن ثم يتم علاج تلك الأعراض عبر الأجهزة المعنية بتوسعه القنوات الدمعية وفتحها بدون جراحة، وحال لم يحدث ذلك يتم إجراء عملية جراحية لتركيب الدعامة أو التوسعه، حال لم يستجب العين وجسد الإنسان لكل الطرق الغير جراحية من قبل.

WhatsApp
Telegram