فيروس كورونا يمتد في الهواء خلف صاحبه لمسافة 5 أمتار .. تعرف على التفاصيل

محاكاه انتقال كورونا عبر السعال
محاكاه انتقال كورونا عبر السعال

قالت إحدى الدراسات الجديد إن جزيئات الفيروس الخاصة بكورونا وتخرج من فم الشخص المصاب الذي لا يرتدي الكمامة بمساحات ضيقة مثل الممرات فإن جزيئات الفيروس دائما ما تكون عالقة غلف صاحبها لثوان.

وأوضحت صحيفة 'ديلي ميل'، أن عددا من العلماء والباحثون الصينيون قاموا بإجراء عمليات محاكاة حاسوبية لتبيان لإظهار ما يحدث من الجسيمات بعد السعال الصادر عن شخص يمشي للأمام، وتبين بأن الهواء المتطاير يقوم بإنتاج دوامات تسمح للجسيمات بالطوفان ليوازي 'ارتفاع خصر الإنسان'، لمسافات تمتد لـ5 أمتار خلف الشخص المصاب.

محاكاه انتقال كورونا عبر السعال محاكاه انتقال كورونا عبر السعال

وأضافت الدراسة أن وصول جزيئات الفيروس إلى تلك الارتفاع يعزز من إصابة الأطفال، حيث أن جزيئات الفيروس تكون في محيط أطوال هؤلاء الصغار، وهو ما يطرح الكثير من المشكلات ويزين من أخطار نقل العدوى من الأطفال للكبار بالمنازل.

وخلال التجارب، استخدم الباحثون من الأكاديمية الصينية للعلوم ببكين مثال لرجل بطول 1.8 متر يسير بسرعة 1.5 متر/ثانية بالمحاكاة الحاسوبية، حيث قاموا بوضع نموذج لما سيحدث إذا قام الرجل بالسعال، دون أن يكون مرتديًا كمامة، بحالتين، أولهما بمساحات مفتوحة واسعة، والثانية في ممر ضيق.

واكتشف باحثون أنه وأثناء السير بالأماكن الضيقة والتي لا يوجد فيها تهوية لازمه تتبع القطرات المحمولة جوا فيروس قاتل بأنماط محددة، ويُطلق عليه اسم 'الوضع المنفصل'، حيث أظهر تصور حاسوبي لجسيمات وهي تتدفق خلف شخص عبر التيارات الهوائية التي دائما ما تحدث أثناء السي، حيث تنفصل سحابة من القطيرات عن الجسم لتشكل كتل من الهباء الجوي المعدي لمسافة أمتار خلف الشخص.

كما ولاحظ الباحثون بأن قطرات الماء المحمولة جوا تكون أشد تركيزا كما تشكل كنتيجة مباشرة للجدران التي تقصف وتوجه الهواء في اتجاه واحد، فيما يكون السعال بالأماكن المفتوحة مشكلا في شكل قطرات للسعال المحملة بالفيروس وتتبع مسارات مختلفة.

محاكاه انتقال كورونا عبر السعال محاكاه انتقال كورونا

يندفع الهواء فوق أكتاف الشخص وأسفل ظهره، حتى يتدفق حول الخصر وأعلى الظهر، مع التقاء كلا تيار بالمنتصف، فيما تتشابك الجزيئات الناتجة عن السعال بمكان مفتوح لتشكل ما يسمى بـ'فقاعة إعادة الانتشار'.

وأكد الباحثون بأن الجزء الأكبر من الجسيمات يبقى حيث حدث السعال، ولكن ينتشر بعضها أيضا وراء الشخص أثناء سيره ليشابه ذيل طويل ورفيع غير مرئي من جزيئات فيروس كورونا.

وقال عدد من الباحثون بأن السعال في الممرات الضيقة يمثل خطرا كبير على الأطفال لالتقاط عدوى الفيروس، وذلك لأن أطوالهم تصل لحدود ارتفاع خصر الكبار.

من جانبه، قال الباحث البروفيسور شياو لي يانغ، إنه وحتى تكشف النتائج ارتفاع مخاطر انتقال العدوى للأطفال من الأشخاص الذين يسعلون بدون كمامات بالممرات الضيق والطويلة، حيث أن تركيز القطرات يكون أعلي بكثير في الممرات الضيقة ولمدة 5 ثوان بعد السعال بالمقارنة مع المساحات الواسعة المفتوحة.

WhatsApp
Telegram