دراسة تفجر مفاجأة بشأن كورونا: الفيروس ينتقل بالحديث مع المصاب.. والتباعد الاجتماعي لا يمنع انتقاله

الحديث ينقل كورونا
الحديث ينقل كورونا

أوضحت دراسة جديدة نشرها موقع "Live Science" أنه خلال حديث الأشخاص مع بعضهم البعض قد يؤدى ذلك لانتقال فيروس كورونا فيما بينهم بشكل أكبر من السعال، خصوصا بالأماكن رديئة التهوية.

ووجد الباحثون، خلال الدراسة، أنه وفي الآونة الأخيرة لوحظ انتشار الفيروس لأكثر من مترين خلال ثوان فقط، وأظهرت النتائج بأن التباعد الاجتماعي وحده لا يكفي لمنع انتقال الفيروس.

وأوضح معدي الدراسة، أن أقنعة الوجه والتهوية الكافية لهما أهمية قوية في الحد من انتشار الفيروس.

وفي أكتوبر الماضي، أكد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) رسميا بأن الفيروس يمكنه الانتشار عبر الانتقال الجوي وجزيئات القطرات الصغيرة التي تبقى بالهواء، خصوصا بالأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة.

وفي إحدى الدراسات الجديدة التي نشرتها مجلة "Proceedings of the Royal Society A"، وفيها تم استخدم نموذجا رياضيا لفحص كيفية انتشار الفيروس بالداخل اعتمادا على حجم المساحة وعدد الأشخاص، ومدى جودة تهوية المكان وما إذا كان الأشخاص يرتدوا قناعا للوجه من عدمه.

وجدت الدراسة أنه عندما يتواجد شخصان في مكان سيئ التهوية ولا يرتديان أقنعة، فإن التحدث المطول يكون أكثر احتمالا بكثير من السعال القصير لنشر الفيروس.

وأوضحت الدراسة، أنه خلال الحديث ينتج المتحدث قطرات صغيرة تنتشر في الهواء وتتراكم، كما وينتج عن السعال مزيدا من القطرات الكبيرة التي تسقط بسرعة على الأرض لتستقر على الأسطح.

ووجد الباحثون، أنه بعد السعال القصير، فإن عدد الجسيمات المعدية بالهواء ينخفض ​​بسرعة بعد 1 لـ7 دقائق، وبعد التحدث لمدة 30 ثانية، وبعد 30 دقيقة فقط ينخفض ​​عدد الجسيمات المعدية لمستويات مماثلة، فيما يظل عدد كبير من الجسيمات معلق بعد ساعة واحدة، ما يثبت بقاء جزيئات الفيروس معلقة في الهواء بعد الكلام لفترة أطول من السعال.

ولفت البحث إلى أن ارتداء الأقنعة يقلل الإصابة من الفيروس الذي ينتقل عبر الهواء، وذلك لأنها ترشح بعض القطرات وتبطئ زخم جزيئات الزفير.

وكتب معدو الدراسة من جامعة كامبريدج وإمبريال كوليدج لندن، في الورقة البحثية، أن التهوية لها أهمية قصوى في تقليل مخاطر العدوى بين الأشخاص في الداخل.

WhatsApp
Telegram