يؤثر ارتفاع نسبة السكر بالدم على الوظائف الحيوية به بالكثير من الطرق، حيث يوجد لدى الرجال والنساء بعض الأعراض الجنسية التي لا ينبغي تجاهلها حال ظهورها على البعض، وينصح باستشارة الطبيب في أسرع فرصة للتخلص منها ولعدم تفاقم الأمور.
وأوضح موقع "ديلي ميل"، أن مرض السكري أحد أخطر الأمراض تأثيرا على العلاقة الجنسية بين الرجل والسيدة على حد سواء، حيث أن الإصابة بالمرض وتراجع مستوى الأداء الجنسي قد يستغرق سنوات قبل الظهور بشكل يؤرق الطرفين خلال العلاقة الجنسية.
ويميل مرضى السكري للتأكيد على أنفسهم فقط فيما يخص مستويات السكر في الدم حال الارتفاع أو الانخفاض، وعند حدوث ذلك يظهر عدد من الأعراض الجنسية لدى الطرفين على حد سواء، كما تعد المشكلات الجنسية والمتعلقة بالمثانة شائعة خاصة مع تقدم السن، ولكن يعرف داء السكري رقم 20 ضمن الأمراض المؤدية إلى تفاقم المشكلة.
وتؤدي الإصابة بمرض السكري إلى تضرر الأوعية الدموية والأعصاب بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم، حيث تكون التغيرات بالوظيفة الجنسية أو الأمراض المتعلقة بالمثانة علامة مبكرة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ويؤدي ذلك إلى تلف الأعصاب بسبب مرض السكري، ويُطلق عليه في بعض الأحيان "اعتلال عصبي سكري"، ويحدث نتيجة تلف أجزاء معينة من الجسم، بما فيها التناسلية والمسالك البولية.
ويصاب مرضى السكري بضعف الانتصاب قبل 10 لـ15 عاما، عن الرجال الغير مصابين بهذا الداء، أما بالنسبة للمرأة فيمكن أن يكون سببا في انخفاض الرغبة الجنسية واستجابتها للعلاقة من الأساس، نتيجة تلف الأعصاب، ما يؤدي لانخفاض تدفق الدم للأعضاء التناسلية.
واستند الموقع لما نشره موقع "Diabetes UK"، وفيه تم التأكيد على أن وجود مستويات عالية من السكر لفترة من الوقت يؤدي لتلف بالأوعية الدموية والأعصاب، كما يمكن أن يحد ذلك من كمية الدم المتدفقة للأعضاء التناسلية.
ويكون مرض التهابات المسالك البولية أيضا أحد أعراض مرض السكري، وهو الذي يمكن أن يتطور لحالة مؤلمة عندما تصاب الأنابيب التي تمتد من الكليتين للمثانة بالعدوى.
وجدير بالذكر أن عدوى المسالك البولية لا تنتقل عبر الاتصال الجنسي، ولكن الجماع إحدى الطرق التي يمكنها التدخل بها لبكتيريا الأمعاء ومنه إلى المسالك البولية، حيث تحدث التهابات المسالك البولية بسبب مرض السكري من النوع الثاني بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
كما يمكن أن يكون الجنسين أيضا أكثر عرضة للإصابة بمرض "القلاع"، وهو عدوى فطرية تصاب بها الأعضاء التناسلية، ويمكنها أن تحدث عندما تعمل مستويات السكر المرتفعة بالبول كنقطة ساخنة مثالية لنمو البكتيريا فيها.