يعاني الكثيرون من رائحة الفم الكريهة، والتي غالبا ما تعزا إلى الطعام الذي نأكله، مثل الثوم، وقد يكون مضغ علكة أسهل الطرق للتخلص من هذه الحالة المزعجة.
ولكن، في بعض الأحيان، قد تكون رائحة الأنفاس هذه علامة تخفي مشكلة صحية أعمق، وهو ما يتطلب زيارة الطبيب لتشخيص السبب الدقيق لرائحة النفس الكريه المتكرر.
وأوضح الدكتور عبد الله زاهري، طبيب أسنان مقيم في دبي يقدم معلومات عبر "تيك توك"، ثلاثة أسباب تجعل رائحة الأنفاس كريهة.
ولا يتعلق أي منها بالأطعمة التي نتناولها، ولكن بنظافة الفم، أو بمعنى أدق بنقص نظافة الفم.
وقد تكون رائحة الفم الكريهة هي العلامة الوحيدة الواضحة لهذه المشاكل التي لا يتم الكشف عنها.
وحتى أولئك الذين يلتزمون بروتين تنظيف الأسنان لا يمكنهم ضمان منع رائحة النفس الكريهة إذا كانت تحتوي على بكتيريا سيئة.
وهنا، نتعمق في الأسباب التي حذر منها الدكتور زاهري والذي يبلغ مابعوه على "تيك توك" 90 ألفا:
لسان أبيض
اللسان مغطى بنتوءات صغيرة تسمى الحليمات. ويمكن أن تحاصر البكتيريا والطعام بينهما، ما يعطي مظهر لسان أبيض أو فروي.
وهذا التراكم، بشكل غير مفاجئ، يمكن أن يسبب رائحة الفم الكريهة.
وبعض الناس أكثر عرضة للإصابة بلسان أبيض، بما في ذلك أولئك الذين يتنفسون من خلال أفواههم أو يدخنون أو يخضعون لعلاج السرطان أو لديهم جهاز مناعي ضعيف.
ويمكن أن يكون الجاني أيضا اتباع نظام غذائي يتكون في الغالب من الأطعمة اللينة أو عدم تناول ما يكفي من الفاكهة والخضروات.
وهناك أيضا عدد من الحالات التي يمكن أن تؤدي إلى لسان أبيض، بما في ذلك مرض القلاع الفموي والزهري والحزاز المسطح الفموي، والتي قد تحتاج إلى فحص دقيق.
- كيفية إصلاحه: عادة ما يكون اللسان الأبيض قابلا للإصلاح. ويمكن تنظيف اللسان بسهولة إما باستخدام فرشاة أسنانك أو، بشكل عملي أكثر، بمنظف/ مكشطة اللسان.
الترسبات
يقول الدكتور زاهري إن جير الأسنان يمكن أن يكون سببا لرائحة الفم الكريهة، وقد لا تدرك حتى أنك مصاب بها.
ويشار إلى أن جير الأسنان هو عبارة عن لويحة سنية، تعرف أيضا بأسماء البلاك"، وهي طبقة من البكتيريا المتراكمة على الأسنان ويمكن أن تكون ضارة جدا.
وتحتوي الأسنان دائما على طبقة خفيفة من البلاك فوقها لا يمكنك رؤيتها. ولكن عندما لا يتم إزالة هذا بشكل صحيح بالفرشاة يوميا، يمكن أن يتطور إلى الجير، وتكون بالتالي في وضع يجعلك بحاجة إلى زيارة طبيب الأسنان، حيث لا يمكن إزالة الجير إلا من قبل متخصص.
وحتى لو كنت تعتني بنظافة فمك بشكل صحيح، يمكن أن يتراكم الجير في الأماكن التي لا تصل إليها فرشاة أسنانك بشكل فعال.
ولا يتسبب الجير بالضرورة في رائحة الفم الكريهة، "لكنه يجعل التنظيف أكثر صعوبة. إنها تخلق نتوءات وأماكن أكثر للبكتيريا لتزدهر. ونظرا لأن البكتيريا الموجودة في هذه المناطق تعمل على تكسير الطعام والشراب، فإن هذا النتاج الثنائي غالبا ما يكون ذا رائحة كريهة".
- كيفية إصلاحه: لمنع الجير، اغسل أسنانك مرتين في اليوم بفرشاة أسنان كهربائية، واستخدم معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، وخيط تنظيف الأسنان، واستخدم غسول الفم المطهر، وراقب نظامك الغذائي.
وبمجرد ملاحظة تشكل الجير، يجب زيارة طبيب الأسنان لإزالته من أسنانك.
تسوس الأسنان
إذا طُلب منك التوقف عن تناول الكثير من السكر عندما كنت طفلا، فمن المحتمل أن يمنعك ذلك من الحصول على تسوس الأسنان. ولكن يمكن أن يحدث التسوس في أي عمر.
وتحتاج هذه التجاويف إلى المعالجة لأنها يمكن أن تسبب المزيد من المشاكل الصحية لاحقا.
ويمكن أن تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة حيث يمكن أن تحاصر البكتيريا أو أجزاء من الطعام في الثقوب الصغيرة، ما يجعل من الصعب الحفاظ على الأسنان نظيفة وتجديد الفم.
وهذا على الأرجح سبب إعلان الدكتور زاهري تسوس الأسنان كسبب رئيسي لرائحة الفم الكريهة.
لكن هذا هو أقل ما يقلقك، حيث أن ترك تسوس الأسنان دون علاج يمكن أن يؤدي إلى ألم قناة الجذر أو إزالة الأسنان.
- كيفية التعامل معها: راجع طبيب أسنانك الذي يمكنه البحث عن التجاويف وعلاجها.
أسباب أخرى لرائحة الفم الكريهة
بينما غطى الدكتور زاهري بعض أسباب رائحة الفم الكريهة المتعلقة بالأسنان، هناك عدد من المشاكل غير ذات الصلة التي قد تجعل أنفاسك كريهة، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر:
- جفاف الفم (حالة ناتجة عن نقص اللعاب)
- التدخين
- حمض الارتجاع
- مرض في اللثة
- الحمية الغذائية القاسية
- التهاب اللوزتين أو حصوات اللوزتين
- داء السكري