كشفت دراسة علمية حديثة، عن مفاجأة مدهشة، تشير إلى أن بكتيريا الأمعاء تتحكم في السمات الشخصية للبشر.
الدراسة، التي أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، ونشرت في دورية 'نوترينت العلمية'، واستهدفت تحديد الروابط المحتملة، بين الكائنات المجهرية التي تعيش في الأمعاء، وبين الاستعداد النفسي طويل الأمد لدى الأشخاص، والقدرات العقلية والطاقة الجسدية أيضا.
وقال 'علي بولاني'، قائد فريق البحث، الذي ضم أعضاء من مختلف الجامعات الأمريكية، إن النتائج الاستكشافية للدراسة، تشيرا إلى وجود صلة بين بكتيريا الأمعاء، ومستويات الطاقة، والشعور بالإرهاق.
وأوضحت الدراسة أنه توجد آلاف الأنواع المختلفة من البكتيريا، التي تعيش في الأمعاء الدقيقة، ويمكن لعوامل، مثل: العادات الغذائية، ومستوى النشاط البدني، والحالة الصحية العامة، أن تحدد عدد كل نوع من تلك البكتيريا، وعادة ما تكون منطقة الأمعاء الدقيقة مستقرة خلال معظم حياة الشخص البالغ، ما لم يتناول المضادات الحيوية، أو تكون لديه مشكلة في الجهاز الهضمي، كما أوضحت الدراسة أن السمات الشخصية، تكون مستقرة على نحو مماثل، وتستغرق سنوات حتى يطرأ عليها تغيير.
الخلاصة العلمية
وخلص الباحثون إلى أن كل نوع من البكتيريا، تصحبه سمة شخصية معينة، فترتبط بكتيريا التمثيل الغذائي بمشاعر الطاقة، فيما ترتبط بكتيريا الالتهاب بمشاعر التعب.
وتفتح هذه الدراسة، الباب أمام معرفة العوامل التي تحدد المزاج والاستجابات المعرفية، بحسب نوع الغذاء، والتداخلات الهضمية، بدلاً من التركيز فقط على الناقلات العصبية.