التهاب المفاصل الروماتويدي، يعد أحد أمراض المناعة الذاتية، عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة جسمك بالخطأ، وهو مرض التهابي مزمن، ويعاني معظم المصابين بمرض الروماتويد من نوع تلف المفاصل ويمكن أن يؤثر على مناطق أخرى غير المفاصل، فقد يدمر هذا المرض مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينان والرئتان والقلب والأوعية الدموية.
وقد يطلب الطبيب اختبارات الدم والأشعة السينية للمساعدة في تأكيد التشخيص، وفي بعض الأحيان قد يكون من الصعب اكتشاف التهاب المفاصل الروماتويدي، وقد تظهر الأعراض وتختفي، وهي ليست متشابهة لدى جميع المصابين بالمرض، وإليك خلال السطور التالية من 'أهل مصر' أعراض مرض التهاب المفاصل الروماتويد وأبرز العوأمل لاكتشافه ومضاعفاته.
كل ما يجب أن تعرفه عن مرض الروماتويد
أعراض مرض الروماتويد
تظهر أعراض مرض الروماتويد، كالتالي:
-ألم، وتورم، وتصلب المفاصل، خاصة في المفاصل الصغيرة مثل المعصمين أو اليدين أو القدمين.
-عدم الراحة لمدة 6 أسابيع على الأقل.
- تصلب صباحي يستمر لمدة 30 دقيقة على الأقل.
-الإعياء، فقدان الشهية.
وفي المراحل المبكرة من المرض، يمكن أن يشبه التهاب المفاصل الروماتويدي أمراضاً أخرى مثل:
-مرض الذئبة.
-متلازمة سجوجرن.
-التهاب المفاصل الصدفية.
-التهاب مفاصل لايم.
-إصابة في العمود الفقري.
لهذا السبب سيعتمد طبيبك على أشياء كثيرة للمساعدة في تحديد سبب الألم والأعراض الأخرى.
- بعض العوامل التي تساعد في اكتشاف مرض الروماتويد، أبرزها ما يلي:
اكتشاف مرض الروماتويد
-الفحص السريري
للبحث عن تورم أو ألم في نطاق الحركة من أبرز طرق اكتشاف مرض الروماتويد.
-التاريخ الطبي الشخصي والعائلي.
سيسألك طبيبك عن ماضيك وعن أقربائك، فإذا كان شخص ما في شجرة عائلتك مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
-الفحص البدني
سيفحص الطبيب مفاصلك؛ بحثاً عن التورم والألم ونطاق الحركة، حيث يميل التهاب المفاصل الروماتويدي إلى ضرب عدة مفاصل.
-اختبارات الدم للأجسام المضادّة.
يبحث الأطباء عن بروتينات معينة تظهر في دمك عندما يكون لديك التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث تستهدف هذه البروتينات عن طريق الخطأ الخلايا السليمة وتبدأ عملية الالتهاب، لذا فإنَّ نتيجة الاختبار المرتفعة أو الإيجابية تعني وجود التهاب في جسمك.
-عامل الروماتويد (RF): مستويات عالية (أكثر من 20 ش/مل).
-اختبارات الأجسام المضادّة للنواة
تكون النتائج إيجابية أو سلبية.
-اختبارات الدم الأخرى، وتشمل تعداد الدم الكامل: يساعد طبيبك في العثور على فقر الدم (خلايا الدم الحمراء المنخفضة)، وهو أمر شائع في التهاب المفاصل الروماتويدي. يبحث عن أربعة أشياء: خلايا الدم البيضاء، والحمراء والهيموغلوبين والهيماتوكريت والصفائح الدموية.
-معدل ترسيب كرات الدم الحمراء.
يقيس مدى سرعة تكتل خلايا الدم الحمراء وسقوطها في قاع الأنبوب الزجاجي في غضون ساعة، وقد يسميها طبيبكِ معدل التثفل.
-بروتين سي التفاعلي، يقيس هذا الاختبار مستويات البروتين الذي يصنّعه الكبد عند وجود التهاب، وتختلف النتائج من شخص لآخر ومن معمل إلى آخر، ولكن في معظم الأحيان تكون النتيجة الطبيعية أقل من 1.0.
- اختبارات التصوير
يمكن أن تساعد هذه الاختبارات طبيبكِ في تحديد مدى خطورة مرضك وتتبع تقدمه بمرور الوقت.
- يمكن أن توضح الأشعة السينية ما إذا كان لديك تلف في المفاصل (ومقداره)، رغم أن الضرر قد لا يظهر في وقت مبكر.
- يعطي التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والموجات فوق الصوتية صورة أكثر تفصيلاً لمفاصلك، لذلك لا تُستخدم هذه الفحوصات عادةً لتشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي، لكنها يمكن أن تساعد الأطباء في العثور عليه مبكراً.
-مضاعفات التهاب المفاصل الروماتويدي هي بما يلي:
-هشاشة العظام
يمكن أن يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي نفسه، بالإضافة إلى بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، من خطر الإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة تُضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسر.
-العقد الروماتويدية
تتشكل هذه النتوءات الصلبة من النسيج غالبًا حول مواضع الارتكاز مثل المِرفَقين ومع ذلك يمكن أن تتشكل هذه العقيدات في أي مكان بالجسم، بما في ذلك القلب والرئتان.
-جفاف العينين والفم، يتعرض المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي بشكل أكبر للإصابة بمتلازمة شوغرن، وهي اضطراب يقلل من مستوى الرطوبة في العينين والفم.
- حالات العدوى
يمكن لالتهاب المفاصل الروماتويدي نفسه والعديد من الأدوية المستخدمة لمكافحته إضعاف الجهاز المناعي ما يؤدي إلى زيادة حالات العدوى، أحمِ نفسك بالتطعيمات للوقاية من أمراض مثل الأنفلونزا والتهاب الرئة والهربس النطاقي، ومرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
- التركيب الجسماني غير الطبيعي
غالبًا ما تكون نسبة الدهون إلى الكتلة العضلية أعلى لدى المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي،وحتى في الأشخاص من ذوي مؤشر كتلة الجسم الطبيعي.
- متلازمة النفق الرسغي
إذا أصاب التهاب المفاصل الروماتويدي الرسغين، فقد يضغط الالتهاب على العصب المسؤول عن معظم وظائف اليد والأصابع.
-مشاكل القلب
يمكن أن يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي من خطورة الشرايين المتصلبة والمسدودة، وكذلك التهاب الكيس المحيط بالقلب.
-أمراض الرئة
يتعرض الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي بشكل أكبر لخطر الالتهاب والندوب في أنسجة الرئتين، ما قد يؤدي إلى ظهور ضيق تدريجي في النفَس.
-اللمفومة
يزيد التهاب المفاصل الروماتويدي من خطر الإصابة باللمفومة، وهي مجموعة من سرطانات الدم التي تتطور في الجهاز اللمفي.
- طرق علاج مرض الوماتويد
لا يوجد علاج لمرض الروماتويد ولكن تكون هناك مجموعة من العلاجات التي تساعد على إدارة المرض وعلاج أعراضه ومنها:
-علاج الالتهابات بواسطة الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيروئيدات.
-مسكنات الألم والتي تساعد على السيطرة على الشعور بالألم الشديد الناتج عن التهاب المفاصل.
-الأدوية المضادة للروماتيزم والتي تساعد على إبطاء تطور التهاب المفاصل الروماتويدي، كما أنه يقي من تلف الأنسجة، وقد يتم اللجوء إلى طبيب العلاج الطبيعي لعمل بعض التمارين التي تساعد في الحفاظ على ليونة المفاصل، كما قد يتم اللجوء إلى الجراحة ومنها استئصال الغشاء الزلالي، أو إصلاح للأوتار التالفة، أو التحام المفصل، أو استبدال المفصل بالكامل.
نصائح لمرضي الروماتويد
يجب الحرص على تغيير نمط الحياة للمصابين بمرض الروماتويد ويتم هذا من خلال اللجوء إلى بعض الأمور الهامة ومنها:
-الحصول على قسط كاف يوميا من الراحة مما يساعد على التقليل من حدة الالتهابات والألم الناتج عنها.
-تعتبر ممارسة الرياضة من العادات الهامة التي تساعد على تقوية المفاصل والعضلات مما يساعد على استعادة مرونتها.
-تعتبر الكمادات من الأشياء الفعالة للتقليل من الألم والالتهابات، ولهذا عليك التبديل ما بين الكمادات الباردة والساخنة والتي تساعد على التقليل من تيبس المفاصل.
-تجنب المشروبات التي تحتوي على الصودا ومنها المشروبات الغازية، مع الإكثار من تناول الفواكه والخضروات، وينصح بتناول الأطعمة الصحية ومنها الأسماك والبيض والزبادي.