قالت الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي إن التهاب القولون التقرحي هو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة، مشيرة إلى أن أسبابه غير معلومة على وجه الدقة، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى عوامل وراثية وعوامل بيئية مثل أسلوب الحياة الغربي، بالإضافة إلى العوامل النفسية.
وأوضحت الجمعية أن أعراض التهاب القولون التقرحي تتمثل في آلام البطن المستمرة والإسهال المختلط بالدم والرغبة المتكررة في التبرز والشعور بألم أثناء التبرز والانتفاخ وفقدان الشهية وفقدان الوزن وفقر الدم والحمى.
وفي بعض الحالات قد تظهر أعراض أخرى خارج الأمعاء أبرزها آلام المفاصل وهشاشة العظام والتهاب حول العين والتهاب القنوات الصفراوية وتقرحات وعقيدات حمراء وأرجوانية على الجلد.
ويتم علاج التهاب القولون التقرحي بواسطة الأدوية لتخفيف المتاعب مثل الكورتيزون، والجراحة مثل استئصال القولون والمستقيم.
وأشارت الجمعية إلى أهمية التغذية السليمة في حالة الإصابة بالتهاب القولون التقرحي؛ حيث ينبغي الابتعاد عن الأطعمة والمشروبات، التي تتسبب في تهيج الغشاء المخاطي للأمعاء مثل التوابل والقهوة.
وكثيرا ما يعاني المرضى من عدم تحمل أطعمة معينة مثل عدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب)، وفي هذه الحالة ينبغي الإقلال من تناول الحليب ومنتجات الألبان.
وعادة ما يعاني المرض من سوء التغذية ونقص فيتامينات ومعادن هامة مثل الحديد والزنك وفيتامين B12 وحمض الفوليك. لذا ينبغي إمداد الجسم بهذه العناصر الهامة من خلال تناول الأغذية الغنية بها أو تناول المكملات الغذائية المحتوية عليها تحت إشراف الطبيب.