كشفت وسائل إعلام أردنية عن انشار مرض الأكياس الكلبية أو 'المشوكات'، بشكل متزايد في البلاد، وهو من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وتنقله الكلاب والقطط الأليفة.
وقال دكتور نايف فريوان، استشاري جراحة الصدر، إن هذا المرض الخطير ينتشر في المنطقة العربية بشكل عام، وشرق آسيا وإيران، وعدد من الدول الأخرى، وينتقل عن طريق أكل الكلاب لـ كبد حيوانات آكلة للعشب، ومصابة بأكياس كلابية، فينتقل الكيس للكلب، ثم يتحول ما أكله لطفيلي وديدان في بطنه، وبعدها تنتج الدودة بويضًا كثيرًا يفرزها الكلب عند الإخراج.
انتشار مرض خطير بالأردن بين مربي الكلاب والقطط
وأشار فريوان، إلى أن فضلات الكلاب قد تكون موجودة في البساتين والحقول، وهو الأمر الذي يتسبب في تلوث الخضروات والفاكهة، وعندما يتناولها الإنسان، تدخل الدودة في جسمه وكبده وتبني كيسًا، موضحًا أن نسبة إصابة الكبد تصل إلى 70% والرئة 30%، وفي حالات أخرى يمكن أن يصاب الكبد والرئة معًا.
وأكد أن أعراض هذا المرض لا تظهر في البداية، حتى والكويس موجودًا، ولكن في البداية يبدأ بالتضخم ثم يضغط على الكبد والحجاب الحاجز والرئتين، وهو الأمر الذي يتسبب في شعور المصاب بالألم وصعوبة في التنفس، وقد ينفجر الكيس في الجسم في أي وقت، ويؤدي إلى حساسية تنتهي بالوفاة.
الأكياس الكلابية
وأوضح استشاري جراحة الصدر، أن العلاج يقتصر على استئصال الأكياس الكلابية، إلى جانب الحبوب، مشيرًا إلى أن استيطان المرض في الأردن، إذ إنه من دول المتوسط، وتنشر فيه المواشي بشكل كبير، منوهًا بأن غرف عمليات الجراحة العامة أو الصدر في المستشفيات العامة هناك، تُجري عمليات استئصال لهذه الأكياس بشكل أسبوعي.
تحذير لمربي الكلاب والقطط.. مرض خطير ينتشر في الأردن ويُسبب الوفاة
وأكد على أهمية غسل الخضروات والفاكهة بشكل جيد، وتجنب تناول الحليب القادم من مزارع يوجود بها كلاب، حيث إنها قد تكون ملوثة، مع أهمية مراقبة المواشي المصاحبة للكلاب.
وقال دكتور محمد حسن الطراونة، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية، إن هذا المرض طفيلي، يدخل جسم الإنسان عن طريق الفم، وينتقل في الأساس عن طريق الخضروات غير النظيفة، حيث تدخل بيوضه للأمعاء، ثم يسبح الطفيلي مع الدم للكبد والرئتين أو الكلية، وهناك يستقر لينمو على شكل كيس، تنو في داخله الآلاف من اليرقات.
وأكد الطراونة أن الكيس الكلابي ليس له أعراض، لكن في حالة أًصبح كبير وتوغل في أعضاء الجسم، يمكن أن تظهر أعراض معينة، بسبب ضغط الكيس على الأعضاء، بالإضافة إلى احتمالية انفجاره في الجسم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى هبوط شديد للضغط وتحدث الوفاة.
وأكد دكتور عبد الرحمن العناني، استشاري الأمراض الصدرية، أن هذا المرض ينتقل أيضًا عن طريق الأكل الملوث بفضلات القطط، وأكل اللحم النيئ الذي يحتوي على بيض الديدان، وبالتالي تتكاثر في الجسم والكبد والرئة، ويعتبر مربي القطط والكلاب الأليفة، أكثر عرضة للإصابة به.
وأشار إلى أن عدد الحالات الموجودة في الأردن ما زال متوسط، لكنها مهمة ويكون العلاج على مرحلتين، جراحة لاستئصال الأكياس، عبر المنظار، ثم العلاج الدوائي، لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر.