أكدت دراسة حديثة شارك فيها 400 شخص، أن تقليل كمية الملح المتناولة يوميًا ضمن وجبات الطعام، يشكل أهمية كبيرة كاستراتيجية لتحسين الصحة العامة وتقليل احتمالات ارتفاع ضغط الدم.
ويُعتقد وفقًا للدراسة بأن استهلاك الملح يسهم في ارتفاع ضغط الدم عن طريق تحفيز الإحساس بالعطش ويدفع لزيادة استهلاك السوائل، وبالتالي فإن خفض تناوله يساهم في إبقاء ضغط الدم منخفضًا.
لكن دراسات أخرى أكدت أن تناول كميات كبيرة من الصوديوم لا يحفز أبدًا الإحساس بالعطش ولا يدفع إلى تناول المزيد من السوائل، وإنما يعزز فقدان الوزن عن طريق تغيير إجمالي احتياجات الجسم من الطاقة.
من جانبه، قاد ستيفن جوراشيك، الأستاذ المساعد لدى مركز "بيث إسرائيل دياكونيس مديكال" الحاصل على الدكتوراه في الطب، دراسة أخرى لبحث النتائج المتناقضة لهذه الأبحاث، بحسب مجلة "نيو فود".
وخلص جوراشيك وفريقه إلى أن تقليل البالغين الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم كميات الصوديوم التي يحصلون عليها يوميًا يخفض الشعور بالعطش وكميات البول وكذلك ضغط الدم، لكنه لا يؤثر على احتياجات الطاقة الأيضية.
وبالتالي فإن تقليل تناول الملح أمر بالغ الأهمية للسيطرة على ضغط الدم المرتفع، لكنه لا يؤثر بأي شكل على كمية الطاقة المطلوبة للحفاظ على وزن ثابت، فقط قلل إحساس المشاركين بالعطش.