كشفت دراسة حديثة أن الرجال المثليين هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد أكثر من العاديين، وربما يعود ذلك لاستخدامهم أجهزة الاسمرار الصناعي بشكل أكبر، وذلك بعد 4 سنوات من إجراء الاستبيانات وتحليلها والتي طُبقت على ما يزيد عن 45 ألف أمريكي.
وبعد تحليل البيانات التي تم جمعها من الاستبيانات، سجل الباحثون معدلات إصابة بسرطان الجلد ما بين 8.1% و8.4% لدى الرجال المثليين ومزدوجي الميول الجنسية على التوالي، مقابل 6.7% لدى الرجال العاديين، في مجموعة تضم أكثر من 45 ألف أمريكي.
بينما كانت النساء المثليات وذوات الميول الجنسية المزدوجة، مقارنة مع النساء العاديات، إما بنفس القدر من خطر الإصابة بسرطان الجلد أو أقل، وفقا للاستبيانات التي جمعها مستشفى Brigham and Women's Hospital في بوسطن، خلال فترة 4 سنوات.
ولم يأخذ القائمون على تلك الدراسة التعرض للأشعة فوق البنفسجية، وعوامل الخطر الأخرى، في الاعتبار خلال عملية البحث، لكن الباحثين لاحظوا أن الدراسات أفادت بارتفاع استخدام أسرّة الاسمرار الصناعي في الأماكن المغلقة.
وذكرت مجلة JAMA Dermatology، التي نشرت هذه الدراسة، ان هذا البحث يعد أكبر دراسة لتحليل مدى اختلاف معدلات الإصابة بسرطان الجلد حسب الميول الجنسية.
ونقلت المجلة عن الدكتور أراش موستجيمي قوله إن "من المهم للغاية أن نسأل عن الميول الجنسية والهوية الجنسية عند إجراء المسوحات الوطنية، وإذا لم نطرح هذا السؤال أبدا، فلن نعرف على الإطلاق أن هذه الاختلافات موجودة"، مضيفا "كخطوة تالية، نريد التواصل مع مجتمعات الأقليات الجنسية للمساعدة في تحديد سبب هذه الاختلافات في معدلات الإصابة بسرطان الجلد. وهذا ما يجب القيام به بعناية لأنه قد يساعد، ليس فقط الأقليات الجنسية، بل الجميع على حد سواء".