ثورة 23 يوليو أجازة رسمية في البلاد ولكن كيوم أجازة وطنية هناك أسرار وأحداث لا يعرفها الكثيرين، واليوم بمنابة الذكرى ال 68 عام على ثورة 23 يوليو إليك أحداثها مقارنة بأحداث ثورة 25 يناير وكيف أختلفت مطالب الشعب بين أوقات الإحتلال وأوقات السلام فالنتائج المترتبة من الثورتين مختلفتين ولكن كيف أتفق الجميع على قيام الثورة في عصر جماع عبد الناصر وبدون تكنولوجيا وغيرها؟ كيف كانت وكيف كانت الشعلة الأولى لثورة قامت بإنجازات عظيمة مثل ثورة 23 يوليو ؟ إليك التفاصيل حولها كاملة.
ثورة 23 يوليو 1952
ثورة 23 يوليو 1952
كل عام في يوم 23 يوليو أجازة ونعرف بأنها ثورة قادها بعض الضباط الأحرار لنيل بعض المطالب التي كانت وقتها صعبة الحصول عليها بأي طرق قانونية، كما سميت بأنها أنقلاب عسكري على الحكم الملكي أدت على طرد الملك فاروق وإنهاء الملكية وأصبحت مصر جمهورية.
ولكن كيف سرى الأمر في ثورة 23 يوليو هل كان سهل الحصول على المطالب وهل استمرت الثورة لأيام للحصول عليها؟ هل كان هناك تعامل عنيف في ثورة 23 يوليو كل هذا سنوضحه في المقال التالي.
ثورة 25 يناير 2011
ثورة 25 يناير والفرق بينها وبين ثورة 23 يوليو
أيضا في يوم 25 يناير من كل عام نحصل على أجازة ولكن الفرق هنا أن جميعنا عاصر هذه الثورة وعاصر نتائجها ويعلم بعض المعلومات حولها، فهي كانت ثورة شعبية أدت لعزل الرئيس محمد حسني مبارك ومحاكمته هو وحكومته، فقد طالبت بمطالب مختلفة عن التي طالب بها الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو.
فكيف كانت ثورة 23 يوليو ناجحة بمطالبها وكيف أختلفت المطالب عن ثورة 25 يناير وما كانت الشعلة الأولى لإنطلاق الثورتين، وهل كان هناك تشابه؟ كل هذا وأكثر في هذا المقال.
من قام بإشعال ثورة 23 يوليو ؟
الضباط الأحرار أبطال ثورة 23 يوليو 1952
مجموعة من الضباط لقبوا أنفسهم بلقب 'تنظيم الضباط الأحرار' حيث بسببهم سمي الحركة في البداية بـ 'حركة جيش' ثم سميت بعدها بثورة 23 يوليو، حيث كان يبلغ عددهم 11 عضو تحت قيادة اللواء محمد نجيب، فمن هم الضباط ال 11 الباقيين؟
تم تقسيم الضباط الأحرار من حيث السلاح وهذا كان التقسيم:
جمال عبد الناصر ومحمد نجيب من قادة ثورة 23 يوليو 1952
- سلاح المشاه
جمال عبد الناصر
مصطفى كمال صدقي
عبد الحكيم عامر
محمد نجيب
يوسف صديق
أبطال ثورة 23 يوليو 1952
- سلاح الطيران
جمال سالم
عبد المنعم عبد الرؤوف
حسن إبراهيم
عبد اللطيف البغدادي
قادة ثورة 23 يوليو 1952
- سلاح المدفعية
صلاح سالم
كمال الدين حسين
- سلاح الإشارة
أمين شاكر
محمد أنور السادات
- سلاح المدرعات
خالد محيي الدين
حسين الشافعي
جمال عبد الناصر بعدتوليه الرئاسة بعد ثورة 23 يوليو 1952
- سلاح الإمداد
مجدي حسنين
- الرعيل الثاني
احمد شوقي
صبري القاضي
حمدي عبيد
مصطفى كامل مراد
وجيه أباظة
جمال حماد
أما بالنسبة لثورة 25 يناير فكانت ثورة شعبية قام بها شعب مصر مطالبا بحقوقه المعيشية ورافضا لانتهاكات الشرطة وغيرها من الأسباب ولكن كان الداعي الاساس فيها هو الفيس بوك وحركة الشباب عليه وتشارك فيها الكثير من الاحزاب السياسية والحركات الشبابية.
مشاهد من ثورة 23 يوليو
ما سبب إندلاع ثورة 23 يوليو ؟
ما هي الشرارة الأولى لإندلاع ثورة 23 يوليو ؟ هل حدث إهانة لأحد أو ضغط من قبل العصر الملكي أو رفض للمطالب التي كانت تدعو لها، لنعرف الأسباب التي أدت لاشتعال ثورة 23 يوليو عام 1952:- اعتماد الملك فاروق على أحزاب الأقلية وتجاهله للأغلبية
- الصراع الدموي الذي حدث بين الإخوان المسلمين وحكومتي عبد الهادي والنقراشي.
- توريط الملك للبلاد في حرب فلسطين بدون أي استعدادات لها.
- إصدار مجلش الأمن لقرار ليس في صالح مصر في شأن جلاء القوات البريطانية من مصر الذي عرض على الأمم المتحدة.
- بعد أن تم فرض الحماية البريطانية على مصر تم تقليص حجك الوحدات الخاصة بالجيش الوطني وإرساله إلى السودان لخمد ثورة المهدي.
- تم إغلاق المدارس الحربية والبحرية.
- تدهور الحالة الإقتصادية في مصر.
- عدم تواجد العدالة الاجتماعية والظلم الذي انتشر بوقتها بين الطبقات.
- سوء توزيع الأملاك بين الشعب وثروات الوطن.
- الإنفاق والبزخ الذي كان ينفقه الملك فاروق وحاشيته بشكل مبالغ فيه وتجاهل معاناة الشعب.
هل تتشابه ثورة 23 يوليو مع ثورة 25 يناير في المطالب؟
هل تشبه ثورة 23 يوليو مع ثورة 25 يناير؟
برغم إختلافها في المطالب الثورية ولكن هناك شبه في بعض المطالب حيث كانت قصية العدالة الإجتماعية والحالة الإقتصادية والأموال المصروفة بغير وجه حق كانت قضية مصر منذ ذلك الوقت أيضا لذا يعتبر هناك تشابه في المطالب بين الثورتين والفرق أن ثورة 25 يناير قامت لأجل هذه المطالب بالإضافة إلى انتهاكات الشرطة وحبسها واعتقالها للكثير من الشباب مع التعزيب والذي انتشر على هيئة فديوهات مسربة من داخل السجون والإعتقالات.
أحداث ثورة 23 يوليو
بعد أن أتت أخبار لجمال عبد الناصر بقرار الملك بأن يتم القبض على 13 من الضباط الذين ينتمون للحركة والتنظيم، كما قرارهم بتعيين حسين سري وزيرا للحربية، لذا قام باجتماع مع مجلس قيادة الجيش الذي سمي بعد ذلك ب' ثورة 23 يوليو ' لوضع الخطة والتي قام بتخطيطها زكريا محي الدين المكلف من جمال عبد الناصر و قام بمعاونته عبد الحكيم عامر حيث يقوم احمد شوقي بقيادة الكتيبة 13 بالسيطرة على قيادة القوات المسلحة بشكل سري في يوم الأربعاء 23 يوليو والتي كان بها ساعة الصفر في تمام الساعة الواحدة ليلا حيث تم الإتفاق على أن منطقة الثكنات للجيش التي تقع نهاية شارع العباسية إلى مصر الجديدة أن تكون مركز بداية الثورة.
كما تم التخطيط لإبلاغ القائد الثاني للكتيبة 13 يوسف صديق بساعة الصفر مما تسبب في نجاح الثورة حيث تحرك بقواته في تمام السياعة 11 وسيطر على مجلس قيادة القوات المسلحة الذي يقع في كبري القبة وقام باعتقال كل من قابلهم والذي كان يتراوح رتبهم من قائم مقام إلى ما يفوق هذه الرتبة، كما كانت الخطة أن يتم السيطرة على كل من مراكز القيادة التي تقع بالعباسية والاستيلاء على مبنى الإذاعة والتليفزيون بالإضافة إلى المرافق الحيوية في القاهرة واعتقال الوزراء.
بيان ثورة 23 يوليو
بيان دستوري في ثورة 23 يوليو 1952
من أشهر الأمور التي انتشرت وتم سماعها وتكرارها إلى الأن وهي نص بيان ثورة 23 يوليو والذي قام بها أنور السادات من قبل اللواء محمد نجيب إلى الشعب من الإذاعة الرسمية والتي كانت تنص على:
(اجتازت مصر فترة عصبية في تاريخها الاخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم وقد كان لكل هذه العوامل تاثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون المغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين واما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتامر الخونة على الجيش وتولى امرهم اما جاهل او خائن او فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير انفسنا وتولى امرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولابد ان مصر كلها ستلقى هذا الخبر بالابتهاج والترحيب اما عن راينا في اعتقال رجال الجيش السابقين فهؤلاء لن ينالهم ضرر وسيطلق سراحهم في الوقت المناسب واني اؤكد للجيش المصري ان الجيش كله اصبح يعمل لصالح الوطن في ظل الدستور مجردا من اية غاية وانتهز هذه الفرصة واطلب من الشعب الا يسمح لاحد من الخونه بان يلجا لاعمال التخريب او العنف لان هذا ليس في صالح مصر وان أي عمل من هذا القبيل يقابل بشدة لم يسبق لها مثيل وسيلقي فاعله جزاء الخائن في الحال وسيقوم الجيش بواجبه هذا متعاونا مع البوليس واني اطمئن اخواننا الاجانب على مصالحهم وارواحهم واموالهم ويعتبر الجيش نفسه مسئولا عنهم والله ولي التوفيق اللواء اركان حرب محمد نجيب).
ما نتائج ثورة 23 يوليو ؟
ثورة 23 يوليو 1952
هل حققت ثورة 23 يوليو أهدافها؟ ما أهم إنحازاتها؟ إليك إنجازات ثورة 23 يوليو :
كان هناك العديد من النتائج التي حققت على يد ثورة 23 يوليو وهي قسمت للعديد من الإنجازات وهي:
إنجازات ثورة 23 يوليو في الشأن السياسي:
تاميم قناة السويس من إنجازات قورة 23 يوليو
- تم تأميم قناة السويس لتكون مصرية بالكامل ويعود العائد كله لمصر.
- الاستقلال واسترداد الكرامة والحرية التي فقدت بسبب الاستعمار.
- سقوط الحكم الملكي لتصبح مصر جمهورية.
- إجبار الملك على الرحيل إلى إيطاليا والتنازل على عرش مصر.
- السيطرة على حكم مصر للمصريين.
- بعد أكثر من 70 عام من الاحتلال وتوقيع اتفاقية الجلاء.
- بناء حركة قومية عربية تعمل على تحرير فلسطين.
إنجازات في الشأن الثقافي:
- بناء قصور الثقافة للتوزيع العادل بين صفوف الشعب.
- انشاء اكاديميات للمعاهد العليا للمسرح والسبنما والبالية والنقد والاوبرا وغيرها من الفنون.
- الاهتمام بالأثار والمتاحف ودعمها.
- انتاج أفلام وقصص من الأدب المصري الأصيل بدلا من الاقتباس من الأفلام الأجنبية.
انجازات تعليمية
انجازات ثورة 23 يوليو التعليمية .. مجانية التعليم
- مجانية التعليم والتعليم العالي
- ضاعفت ميزانية التعليم
- الكثير من الجامعات التي انشيت في جميع أنحاء مصر.
- انشئ مراكز البحث العلمي وتطوير المستشفيات التعليمية.
انجازات اقتصادية
انجازات ثورة 23 يوليو الاقتصادية .. قانون الإصلاح الزراعي
- كانت العصر الذهبي للفئة المطحونة التي عانت من غفدان العدالة الإجتماعية.
- قضت على الاقطاع والملكيات الزراعية
- الغاء الطبقية
- لغت على معاملة العمال كسلعة
- حررت الفلاح بالقانون الإصلاح الزراعي
- قضت على الرأسمالية
ثورة 23 يوليو 1952
كما كانت ثورة 23 يوليو ثورة لم ينتج عنها أي قطرة دم واحدة فقد كانت سلمية بدون مواجهات دموية، بينما نتج عن ثورة 25 يناير الكثير من الشهداء والضحايا من الطرفين بسبب العديد من التجاوزات والإضطرابات بين الفئتين.
كانت النتيجة البارزة في ثورة 25 يناير هو التخلص من حكم دام 30 عام والذي كان مرجح أن يستمر ومن خلفه أبنائه إن استمر التغييب وقتها، بينما كانت إنجازاتها في كسر شوكة الشرطة والخوف منهم، كما انكسر الخوف في طبقات الشعب وأصبح لصوتهم مسموع وله هيبة في الدولة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
