صدم العالم أمس بانفجار بيروت الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت، لكن تكشف سجلات التاريخ أنها ليست الحادثة الوحيدة للحرائق الكبيرة في الوطن العربي، وهذا ما سيتم كشفه السطور القادمة.
حيق القاهرة
حريق القاهرة
اندلع حريق القاهرة ٢٦ يناير ١٩٥٢، حيث التهمت النيران ٣٠٠ محلا و٣٠ مكتبا لشركات كبرى، و١١٧ مكتب أعمال وشقق سكنية، و١٣فندقا، و٤٠ دار سينما، و٨ معارض للسيارات، و١٠ متاجر للسلاح، و٧٣ مقهي ومطعما وصالة، و٩٢ حانة، و١٦ ناديا، بينما وصلت الخسائر البشرية إلى ٢٦ شخصًا، وبلغ عدد المصابين بالحروق ٥٥٢ شخصا.
كانت أشهر المحلات التي التهمتها النار 'شيكوريل، وعمر أفندي، وصالون فيردي'، ومن أشهر الفنادق 'شيبرد، ومتروبولبنان، وفيكتوريا'، ومن أشهر دور السينما 'سينما ريفولي، وراديو، ومترو، وديانا، وميامى'، وأشهر المحلات جروبي والأمريكيين.
وتضاربت الأنباء حول أسباب حريق القاهرة، إذ أرجع البعص لأيادى صهيونية خفية، والبعض الآخر أرجعها إلى القصر الملكي في ذلك الوقت ورغبته في الإطاحة المنتخبة ديمقراطيا برئاسة النحاس باشا.
وذكرت روايات أخرى أن الإنجليز كانوا اللاعب الحقيقي في تلك الاحداث، خاصة أن الحريق يأتي بعد قرار النحاس باشا بإلغاء معاهدة ١٩٣٦، وطلبه جلاء القوات الإنجليزية من منطقة القناة، وحدث الحريق بعد يوم واحد من معركة الإسماعيلية بين الشرطة المصرية والقوات الانجليزية.
حريق الأسكندرية
حريق الأسكندرية
تضاربت الأقوايل حول حريق مكتبة الإسكندرية، إذ تعرضت لعدة حرائق بدأت في الصراع الدائر حول الحكم، بين كليوباترا وأهلها بطليموس الصغير، عندما حاصر الأخير مدينة الإسكندرية بعد قيام القائد الروماني يوليوس قيصر بمناصرة كيلوباتر، فقام قيصر بحرق ١٠١ سفينة كانت راسية أمام مكتبة الإسكندرية، مما ترتب عليه حرق المكتبة ولم يكن هذا هو الحريق الأخير للمكتبة، حيث تلتها حرائق أخرى كان آخرها في ٣٩١ على يد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول.
حريق الفسطاط
حريق الفسطاط
كانت مدينة الفسطاط أول عاصمة لمصر الإسلامية، إذ بناها عمرو ابن العاص بعد الفتح الإسلامي لمصر، وظلت عامرة ومزدهرة حتى عصر العباسيين، عندما بنيت العسكر كعاصمة لمصر وتلتها القطائع والقاهرة إلى أنه ظلت الفسطاط هي العاصمة الشعبية والدينية والتي يفضلها قلوب المصريين.
حدثت النكبة في أواخر العصر الفاطمي أثناء الصراع بين القائدين شاور وضرغام، عندما استنجد شاور بالصليبيين مقابل اعطائهم ثلث الايراد المصري، لينتهز ملك بيت المقدس عموري الوضع ويقوم بغزو مصر متزرعا بعدم دفع شاور الجزية المقررة، وعندها قرر شاور بالقيام بعمل خطير لوقف زحف الجيش الصليبى، فأمر بحرق مدينة الفسطاطا وإخراج كل سكان مدينة الفسطاط وإسكانهم في القاهرة، وقام بإضرام النار في الفسطاط، لمدة ٥٤ يوما بحيث كان يرى الحريق على بعد ثلاثة أيام من المدينة، ودمرت المدينة بشكل كامل ولم يتبقى منها سوى مسجد عمرو ابن العاص.
حريق المسجد الأقصى
حريق المسجد الأقصى
يعتبر أكثر حريق لامس قلوب العرب هو حريق المسجد الأقصى، الذي حدث بمغامرة متهورة من أحد المستوطنين الإسرائيليين تحت مسمع ونرائ العدو الإسرائيلي.
وقام المستوطن الإسرائيلي دينيس مايكل استرالي الجنسية في يوم ٢١ اغسطس ١٩٦٩، اقتحم الجامع وأشعل النار في الجامع القبلي في المسجد الأقصى لتشتعل النار في أجزاء كبيرة من المسجد، وتأخرت إسرائيل في إرسال سيارات الإطفاء لإخماد الحريق بالمسجد، لكن أنقذ المسجد سواعد الشباب الفلسطيني الذي أخمد النيران في فترة وجيزة.
ويعتبر أشهر ما التهمته النيران هو منبر صلاح الدين، ومسجد 'عمر' الذي كان سقفه من الطين والجسور الخشبية، ومحراب 'زكريا' المجاور لمسجد 'عمر'، ومقام الأربعين المجاور لمحراب 'زكريا'.
ولم يكتفي الحرق بذلك بل ثلاثة أروقة من أصل سبعة أروقة ممتدة من الجنوب إلى الشمال مع الأعمدة والأقواس والزخرفة وجزء من السقف الذي سقط على الأرض خلال الحريق، وعمودان رئيسان مع القوس الحجري الكبير بينهما تحت قبة المسجد، ونتج عن الحريق أن قبضت إسرائيل على الجاني ورحلته إلى إستراليا بدعوى أنه مجنون، واندلعت المظاهرات في القدس وعقدت أول قمة إسلامية ١٩٦٩ حريق بيروت.
حريق بيروت
وإندلع أمس حريقًا ضخمًا في مرفق بيروت بعد انفجار حدث في إخدى مستودعات المرفا، أسفر عن الحريق ٣٥ حالة وفاة ومئات من المصابين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
