تحمل بعض القرى في مصر أهمية كبيرة، لما لديها من تاريخ وكنوز يمكن أن تُساهم بشكل كبير في إحداث تغيير شامل على حياة القاطنين بها، ومن ثم على الوطن ككل.
قرية 'تل الفرخة'، التي تقع بمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، واحدة من تلك القرى، ذات الأهمية الكبيرة، حيث إنها من أبرز التلال الأثرية فى مصر، ويرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات.
كما أن القرية كانت مقصدًا لطرق التجارة بين مصر والشام، فضلاً عن انتشار البعثات بداخلها للتنقيب عن آثار الحضارات، ما دفع عددًا من الآثاريين للمطالبة بوضعها على الخريطة السياحية، كإحدى الوجهات المصرية أمام الوافدين الأجانب والمهتمين بالحضارة.
تل الفرخة
وحظيت القرية بأهمية كبيرة قديمًا، حيث كانت تحتوى على أكبر مراكز صناعة البيرة، وعثر فيها على أجزاء من بعض الأوانى الفخارية، وبعض المبانى السكنية من الطوب اللبن، وتم الكشف عن مخازن ومواقد للنار، بالإضافة إلى قطع أثرية أخرى.
وتعد من أحد مصادر الدخل للدولة قديمًا، من خلال تجارة البيرة وغيرها، وهو ما جعل الكثير من الخبراء يُطالبون بضرورة تثقيف أهالى المنطقة لكى يستطيعوا العمل بها تطوعًا ومشاركة البعثات الأثرية التى تعمل بهذا الموقع.
تل الفرخة
هذا وطالب الخبراء بضرورة الاهتمام بالمنطقة بشكل أكبر من قبل الجهات المعنية، وتخصيص ميزانية لتطويرها، مع وضعها فى مسار الزيارات الأثرية الموجودة فى مصر، لدى شركات السياحة.
تل الفرخة
والمنطقة من التلال الأثرية المهمة جدًا في الوجه البحري، حيث عثر فيها على كثير من أسرار تاريخ عصر ما قبل الأسرات، فضلاً عن علاقاتها بحضارات الشرق الأدنى فى عصر ما قبل الأسرات، حيث كانت تقع على طريق التجارة مع الشام، وكشف عن بعض الفخار المستورد منها.
ويعتبر تل غزالة الموقع الوحيد في وجه بحري، الذى يتم العثور به عن معامل لتصنيع الجعة ترجع إلى عصر ما قبل الأسرات، كما عثر أيضًا فيه على مجموعة من الصلايات، والأدوات الحجرية المتمثلة فى سكاكين مصنوعة من الزلط.
تل الفرخة
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
