تعتبر قرية النحارية مسقط رأس الرئيس محمد نجيب الرئيس الأول لمصر، مكان لا يخلو من الألغاز كحياة بطله، ولكن أكبر الأسرار التي تحملها القرية هي مسجدها الذي يعود إلى العصر لالفرعوني، وستكشف السطور القادمة أسرار قرية محمد نجيب.
محمد نجيب
كشف عبد الحليم نور الدين، عالم الأثار المصرية والأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، أن تغيير اسم النحارية فى قرية محمد نجيب، نسبة إلى اللواء ' محمد نجيب' أول رئيس جمهورية فى مصر، إذ أنها مسقط رأسه، وان كنت نرى ضرورة الحفاظ على الأسماء للقرى المصرية، حفاظا على الدلالات التاريخية لهذه الأسماء.
وأكد نور الدين في كتابه 'مواقع الآثار المصرية'، أنه كانت توجد ١٧ كتلة حجرية أثرية كانت موجودة بالبلدة فى منتصف القرن الماضي، وسجلها ' لبيب حبشى' ومنها خمس كتل كانت ضمن مسجد ' محمد بن زين المادح', وارخت بالعصر الصاوى( الأسرة السادسة والعشرين), وذلك من خلال الكتابات والنقوش التى تؤكد هذا التاريخ، لذلك يري ' حبشى' أن هذه الكتل منقولة من ' صا الحجر' فى عصور سابقة ابعاد استخدامها فى منشآت البلدة
النحارية
وأوضح عالم المصريات، أنه قد تم مؤخرا هدم مسجد ' ابن زين' وتم نقل الكتل الأثرية الخمسة التى كانت به إلى منطقة آثار' صا الحجر' وفى هذه الأثناء حدث ما يستحق أن يروي لانه أعاد فتح ملف الآثار المفقودة من مواضعها الأصلية فى ' صا الحجر' عبر العصور القديمة، الأمر الذى تناوله ' لبيب حبشى' فعند نقل الكتل الموجودة بمسجد' ابن زين' تمهيدا إحلاله وتجديده، رأى الباحث' احمد على منصور' ( مفتش اثار الغربية) ضرورة متابعة أعمال هدم المسجد وحفر أساساته تحسباً لاحتمالية العثور على المزيد من الكتل غير المرئية ضمن حشو الجدران السميكة أو الاساسات ، وقد استجاب ' عماد الشايب' ( مدير المنطقة ) لهذه الرؤية ، وكلف ' أحمد منصور و' ابراهيم زغلول' بالمهمة التى حققت أكثر من النتائج المتوقعة فقد تم العثور على عدد من الكتل الحجرية الضخمة من الحجر الرملي فى مواضع متفرقة من أساسات المبنى ، كما تم العثور على كتلتين منقوشتين من الحجر الرملي والجرانيت الأحمر أسفل أساس المئذنة ، وعدد من الكتل الأخرى المنقوشة بمناظر دينية ، وكتابات هيروغليفية، بعضها خراطيش ملوك العصر الصاوى( الأسرة السادسة والعشرين) وما زالت بعض الكتل موجودة ضمن مدفن عائلة ' الشيخ' الملاصق للمسجد تنتظر استخراجها والتعرف عليها.
جامع الشيخ محمد بن الزين المادح
وبين نور الدين، أنه وانت مراقبة أعمال الصرف الصحي بالبلدة، والتي أتاحت التنقل بين شوارع البلدة، مما كشف عن وجود عشرات الكتل الحجرية فى جميع أنحاء البلدة، لم تكن من نتاج الحفر، وإنما وجدت بجوار المنازل أو عند أعتاب المساجد القديمة بصفة خاصة، و فحصها تم التوصل إلى خمس كتل أخرى من الحجر الرملي منقوشة بالغائر بنقوش بديعة ،كلها من بقايا معبد ضخم أو أكثر يعود تاريخها بالعصر الصاوى
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
