زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى فرنسا ولقائه مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قُوبل بردود فعل كبيرة من المتابع العربي عامة والمصري خاصة رد فعل كبير من قبل الجمهور، وسُلط الضوء على المؤتمر الصحفي والتصريحات التي خرجت من الرئيسين خلال المؤتمر الصحفي، ولأن لغة الجسد تكشف الكثير من التفاصيل كان حوارنا مع خبيرة لغة الجسد رغدة السعيد، التي حللت بشكل كامل لغة جسد الرئيس السيسي، ورسائله الواضحة لنظيره الفرنسي ماكرون.
تحليل استقبال ماكرون للرئيس السيسي
الأستاذة رغدة السعيد
بدأت 'رغدة' بتحليل لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بداية من الاستقبال في قصر الإليزيه، وقالت إن وضع الرئيس ماكرون يده على كتف الرئيس السيسي والوقوف لدقائق تدل في لغة الجسد على حفاوة الاستقبال ورسالة للصداقة والحميمية التي بينهم.
تحليل لغة الجسد الرئيس السيسي
زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا
وأوضحت لغة الجسد كانت متسقة مع الرسائل التي وجهها الرئيس السيسي في المؤتمر الصحفي، وذكرت أن الرسائل كانت قصيرة ومختصرة وواضحة ومحددة وكانت، واستخدام السيسي قبضة اليد بكثرة وهذا يعني في لغة الجسد السيطرة والتأكيد والتشديد على كلمات معينة، كما استخدم في بعض الجمل لغة الجسد التحذيرية الناعمة وهي استخدام أصبع السبابة ملامس لأصبع الإبهام بينما بقية الصوابع مفرودة ملامسين بعضهم وهذا يؤكد اللهجة التحذيرية والتأكيد والتهديد الخفيف.
ونقاشه كان موجه الصحفيين أو المراسلين ويتخلله بعض الالتفاتات بكتفه ورقبته ورأسه وعنيه للرئيس ماكرون، وعندما تحدث عن حقوق الإنسان التفت بكامل جسده إلى الرئيس ماكرون وتقدم نصف خطوة لدرجة ابتعاد الصوت عن المايك وقال 'معندناش حاجة نخاف منها' وعاد ليكمل كلامه وهذا نوع من التركيز والتشديد على الكلام وإبراز الجملة عن بقية الكلام، وأن الرسالة يجب أن تصل مما وجهها بشكل مباشر للرئيس ماكرون.
الرئيس السيسي استخدم الكثير من المفردات للتوضيح وشرح نقاط بمفردات كثيرة وهذا ظهر في حواره الذي قال فيه 'لا يليق أنكم تصفوا الحكام بالعنيفين أو المستبدين أو ...' كما استخدم أكثر من كلمة للشرح وأكمل 'لا يليق أن تقدمونا بهذا الشكل' وكان هذا نوع من أنواع الأمر المباشر ولغة الأمر حازمة مع تضييق العين بحدة وهذا يعني أنه حازم في كلامه وحاسم فيه وهذا يعتبر أمر مباشر مثلما يحدث في اللغة العسكرية.
تحليل رد فعل ماكرون
لقاء ماكرون مع السيسي
كما حللت تفاعل الرئيس ماكرون مع نظيره المصري 'السيسي' قائلة إنه كان مستمعا جيد بينما ولأنه شاب فهو شخص يحب التعبير والشرح بيديه، ولكن في سؤاله الصحفي المصري الذي طالب باعتذار عن الإساءة للنبي محمد كانت حركة يديه أكثر من المقبول بالنسبة للرؤساء، حيث أن حركة الأيد في هذه الحالة تكون نابعة من رغبته في توصيل الرسالة ويوضح موقفه أكثر، كما أن حركة الأيدي المتغيرة عن سلوكه الطبيعي يدل على أنه يشعر بحرج معين ويحتاج للتأكد من وصول هذه الرسالة ومعنى كلامه الصحيح ونيته الصحيحة للشخص الذي أمامه.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
